الدّيار : هل تقفل مُستشفيات عكار؟؟
كتب جهاد نافعمواطنون في عكار يخشون اليوم الذي يفتقد فيه المريض الى مستشفى، وان عكار تكاد تخلو من المستشفيات وتراجعت الى ما قبل العام ١٩٧٥، حيث المعاناة الى الطبابة والاستشفاء...
اطباء وكوادر تمريضية هاجروا، ومستشفيات آيلة الى الاقفال...
مرضى وصلوا الى طوارىء مستشفى في عكار ولم يجدوا طبيبا ولا ممرضا، انتقلوا الى مستشفى آخر، وبالكاد عثروا على ممرض يجري بعض الاسعافات الاولية، والتبريرات ان الدخول الى المستشفى اصبح بالدولار، وأجنحة اقفلت...
لغاية اليوم، وحدها المستشفى الحكومي، وبما توفر لديها من امكانيات محدودة، تقدم الاستشفاء ضمن الممكن...
منذ اربعة ايام، توفي مريض يجري دوريا غسيلا من كوليسترول مرتفع في احدى المستشفيات، لم يعثر اهله على الدواء الخاص به، حاولوا كثيرا لكن دون جدوى... فعكار باتت تعاني جديا من ازمة الاستشفاء والطبابة.
مصادر طبية تشير الى ان الازمة ذات ابعاد خطيرة ستنعكس في حال استمرارها على كثير من المرضى الذين يحتاجون الى الاستشفاء والطبابة الشهرية، وعلى الذين يتناولون الادوية المزمنة والخاضعة لسعر صرف الدولار، وتستغرب هذه المصادر مستوى الاستهتار بصحة المواطن، من طبقة سياسية وحكومة باتت قراراتها جائرة، لا تنال الا من الفقراء والطبقات المسحوقة. وتدعو المصادر الصحية الحكومة ووزير الصحة الى عملية انقاذ سريعة للقطاع الصحي في عكار قبل فوات الاوان، والى تفعيل المستشفى الحكومي في حلبا، بعد ان اصبحت شبه وحيدة تؤدي الخدمات الاستشفائية للمرضى...
احد المرضى لفت الى ان توفر بعض المستوصفات الخاصة العائدة لجمعيات ومؤسسات خيرية، شكل خشبة الخلاص الوحيدة، في ظل ارتفاع غير مسبوق في فواتير الاستشفاء والطبابة التي حددت ٢٥ دولارا لطبيب الاختصاص، وفي فواتير المختبرات التي لا تقل عن اربعة ملايين ليرة، الامر الذي دفع المرضى الى اللجوء للمستوصفات الخاصة، التي تتقاضى أجورا تراعي احوال المرضى وظروفهم المعيشية.
بات الاستشفاء والطبابة قضية من اهم القضايا في عكار التي تعاني من جملة ازمات وملفات مرهقة، وتثقل كاهل المواطنين الذين يختنقون في ظل الظروف المعيشية المتدهورة...