القى الاتفاق السعودي - الايراني بظلاله على الساحة اللبنانية برمتها، وخاصة على القوى والتيارات السياسية والحزبية والقيادات والفاعليات .. وطبيعي ان يكون لعكار نصيب في هذا التأثير خاصة نواب المنطقة، ومنهم نواب تكتل "الاعتدال الوطني" الذي يضم ستة نواب هم: وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطية، أحمد رستم(عكار)، أحمد الخير(المنية)، عبد العزيز الصمد( الضنية)، ونواب "التيار الوطني الحر": جيمي جبور، اسعد درغام ومحمد يحيى الذي خطا نحو الالتحاق بكتلة فيصل كرامي.

الاتفاق السعودي - الايراني، دفع بالعديد ومنهم نواب عكار الى تلمس مواقفهم ومراجعتها، غير ان احد اعضاء التكتل النائب احمد رستم يرى انه في ظل الانقسامات والتشرذمات، فان الاصرار هو الدعوة على الحوار والتفاهم وايصال مرشح يتمتع بعلاقات مميزة مع دول الخليج والدول العربية والغربية والانفتاح على الجميع، وان من يؤمن نصاب الـ ٨٦ سيكون التكتل معه، سواء كان قائد الجيش او فرنجيه، مؤكدا ان تكتل "الاعتدال" هو على موقف واحد موحد من الاستحقاق الرئاسي.

اعضاء من التكتل ابدوا حرصا على العلاقة مع السعودية والوقوف عند رأيها في ما يتعلق بالمرشح الرئاسي، وابرزهم نائب المنية احمد الخير، ونائب الضنية عبد العزيز الصمد اللذان هما اقرب الى خيار السعودية مهما كان الاسم المرشح، ولا يعني ان بقية اعضاء التكتل على موقف معاكس، انما بينهم من يشجع تبني ترشيح فرنجيه ودعمه ...

مصدر عكاري يعرب عن اعتقاده انه بالنتيجة لن يكون تكتل "الاعتدال" معارضا لانتخاب فرنجيه، وفي الحسابات التي تجري في الكواليس، ان اعضاء التكتل الستة سينتخبون فرنجيه لعدة اسباب:

- اولا: ان التكتل لا يزال على رباط روحي بالرئيس سعد الحريري، الاقرب بموقفه الى خيار فرنجيه، وسينعكس ذلك على موقف التكتل.

- ثانيا: ان علاقات تاريخية تربطهم بفرنجية، وعلاقات تربطهم بالرئيس نبيه بري، الذي سبق له ان رشح فرنجيه كخيار اول واساسي.

ويبقى النائب محمد يحيى الملتحق بالوزير السابق فيصل كرامي، هو في الاتجاه نفسه المؤيد لترشيح فرنجيه.

بالمحصلة، ان فرنجيه سيحصد من عكار اصوات نوابها الخمسة، باستثناء نائبي "التيار الوطني الحر".