مطربة يا أم العباية سهام رفقي هي ابنة طرابلس "فاطمة محمد القصاب "
بقلم روبير فرنجيةهل سهام رفقي شمالية ؟
وهل مطربة" يا ام العباية " طرابلسية ؟
كيف برزت ممثلة ومطربة ؟
مشوار عمرها من طرابلس الى الشام وفلسطين والعراق والقاهرة وتركيا وايران وصولاً الى الحلقة الاخيرة من حياتها في اسبانيا .
تزوجت وتطلقت ، الام ، النجمة المطربة ، الممثلة ، والمعتزلة.
من فاطمة الى سهام ثم فاطمة رحلة نجاح طويلة ومنسية .
الكل يعرفها بمطربة " يا ام العباية " والعنوان كتب على بعض الاسطوانات " يم العباية " .
اغنية "يم الغبايه" جميلة فنياً وتمثل الأغنية الشعبية في الأربعينات من القرن الماضي وكانت ترددها المعمرات والجدات بكثرة في كل المناسبات ، فكما كانت للغزل كانت للراثيات ( الندابات) في المآتم تنشدها بلوعة للفقيد الشاب مع بعض التحوير بمقاطعها .
⚘ياام العباية حلوة عباتك جمالك ايه⚘
كلمات الشاعر صالح الكويتي
تلحين الموسيقار عبد الغني الشيخ وتقول مطلعاً :
ياام العباية
حلوة عباتك
جمالك آية
زينة صفاتك
....
وكذلك كانت تغني " حول يا غنام " قبل أن تصبح للمطربة الراحلة نجاح سلام .
في كتاب "المطربين والمطربات في اذاعة لبنان أرشيف وسير " المرتقب الصدور للاعلامي والباحث مروان ابو نصر الدين يقول عن سهام رفقي :
ســهام رفقي المولودة سنة 1921 والتي رحلت سنة 2007
مغنية وممثلة لبنانية ولدت في مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان في العام ١٩٢١ ، اسمها الحقيقي على بطاقة الهوية هو فاطمه محمد القصاب، انطلاقتها كانت في بداية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي من الفيحاء ودخلت الى الاذاعه اللبنانية في بداية عهدها ثم غنت في بلدان سوريا وفلسطين والعراق قبل ما تصل الى القاهرة برفقة زوجها الممثل المسرحي رفقي الأفيوني، في اطار جولة سياحية شملت ايضاً كلاً من العراق وايران وتركيا.
ثم عادت الى مصر ثانية لتمثل مع زوجها فيلم " عودة الغائب" في العام ١٩٤٧، وتعتبر هذه المحطة الأنطلاقة الحقيقية لها اذ انها شقت طريقها بخطوات واثقة وغنت في عدد من الحفلات منها مناسبة عيد الجلوس الملكي.
استمرت بعد ذلك لتشكل ثنائياً فنياً مع الملحن السوري عبد الغني الشيخ، الذي لحن لها اغنيات اخذت الطابع البدوي كأغنيات " يا ام العباية " و " اني ماني رايده " و " ليش ليش يا ولفي " " لومك يا لايم ما يفيد " وغيرها. بعد "عودة الغائب" ظهرت سهام رفقي في عام١٩٤٧ بطلة بفيلم : "البريمو" ثم في " الزيناتي خليفه ".
وفي العام ١٩٤٨ عادت سهام رفقي الى بيروت وأحيت سلسلة من الحفلات في "كازينو منصور" و"ملهى فاروق" في بيروت ، كما احيت العديد من الحفلات في العاصمة السورية دمشق ، واستعادت موقعها في الأذاعة اللبنانية وسجلت فيها مجموعة من الأغنيات.
ثم ما لبثت ان بدأت بالأحتجاب شيئاً فشيئاً ، وانفصلت عن زوجها رفقي الافيوني لتتزوج من الكاتب صلاح الأسير الي طلب اليها الأبتعاد عن الفن فاعتزلت في العام ١٩٥٠ نزولاً عند رغبة زوجها ، وطلبت الى جميع معارفها وأصدقائها أن يكتبوا لها باسمها الأصلي فاطمه القصاب، غير انها استمرت في الغناء وسجلت مجموعة من الأغنيات صدرت تباعاً على اسطوانات بين عامي ١٩٥٢ و١٩٥٣ ولم تحصد تلك الأغاني النجاح المطلوب، فغابت عن الواجهة في الستينيات الى ان رحلت عن هذه الدنيا في خريف العام ٢٠٠٧ في إسبانيا حيث كانت تعيش مع ابنتها .