الديار : مسارب التهريب الحدوديّة ناشطة: نزوح سوري إثر الزلزال وصعوبات في ضبط الحدود ...
كتب جهاد نافعفي الاصل لم تتوقف عمليات التهريب من والى سوريا عبر الحدود الشمالية، والشمالية - الشرقية..
لكن وتيرة التهريب ارتفعت في الآونة الاخيرة خاصة عقب الزلزال الذي ضرب مناطق سورية وتركية، وتشرد آلاف العائلات، والخشية من وقوع زلازل مدمرة أخرى...
التهريب ينشط على انواعه وفي الطليعة تهريب البشر عبر ممرات ومسارب غير شرعية وعرة، يتولى أمرها محترفون يتقاضون مبالغ باهظة، اضافة الى تهريب الممنوعات وسلع اخرى بين لبنان وسوريا ...
درجة الاستتفار رفعت الى الاقصى من الدرجات على مقلبي الحدود، ورغم ذلك فان الانتشار العسكري على ضفتي النهر الكبير، والمناطق الحدودية لم تتمكن من وقف التهريب وإن تمكنت من الحد منه نسبيا، غير انه في الاسابيع الاخيرة، واثر الزلزال تمكنت مئات العائلات من التسلل والدخول الى الاراضي اللبنانية والانتشار في المناطق الشمالية، ومنهم من تسلل بهدف الخروج لاحقا بقوارب الموت عبر البحر الى اوروبا وفق تجار البشر الذين يستعدون لتنظيم عمليات هجرة غير شرعية الى الدول الاوروبية...
ومنذ ايام تمكنت الدوريات الامنية من ملاحقة باصات تنقل مواطنين سوريين متسللين، ثم لاحقت عصابات التهريب المنتشرة في اكثر من منطقة شمالية.
وتتحدث مصادر مطلعة ان ضبط الحدود، عملية معقدة، وتحتاج الى عديد كبير للانتشار على طول الحدود، ومن الممكن الحد من التهريب، إلا أن وقفه دونه صعوبات لوجستية.
وتشير المصادر ان نسبة النزوح السوري الى لبنان ارتفعت بشكل لافت، في الآونة الاخيرة، وان ما يقارب المئة عائلة سورية تدخل لبنان يوميا عبر المعابر غير الشرعية، ولدى المصادر مخاوف من تسلل مجموعات تكفيرية تتسلل بين العائلات النازحة، حتى ان هذه المصادر باتت تلاحظ في بعض الاحياء الشمالية وجوه جديدة ملتحية، والخشية ان تكون عناصر فارة من مناطق سيطرة المجموعات التكفيرية المتطرفة.
مراجع مسؤولة لفتت الى أن الساحة اللبنانية، ووسط ما يعانيه اللبنانيون، لم تعد ساحة قادرة على استيعاب المزيد من النازحين، نتيجة تفاقم المعاناة في كل القطاعات المنتجة، وان الموقف يقتضي المزيد من التنبه والرقابة والمتابعة كي لا يصل المجتمع اللبناني الى مرحلة الانفجار الكبير ...