بسبب مشاكل مادية ... نداء الوطن تودّع قرّاءها يوم الجمعة
من دون الإفصاح عن أية معلومة حول المفاوضات المتعلّقة بمستقبل صحيفة نداء الوطن وقبل خمسة أيام على الموعد الذي ضربته إدارة الصحيفة للموظفين، أبلغت هذه الإدارة جميع العاملين فيها من محررين وموظفين بكل أسف بأن يوم الجمعة 14 حزيران هو اليوم الأخير من العمل، حيث ستقفل الصحيفة أبوابها نهائياً.
وأكّدت للعاملين فيها أن كافة مستحقاتهم سيتم بحثها في اجتماع يعقد خلال أسبوعين لعرض التعويضات عليهم.
وأكدت المعلومات, لـ "ليبانون ديبايت", أن من يوافق من العاملين على هذه التعويضات يستطيع الحصول عليها أما من لم ترضِه هذه التعويضات فمن حقه أخذ المسار القانوني لتحيل تعويضات أفضل له.
وكانت دارت مفاوضات مع عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال والسياسة لشراء الإمتياز الذي يعود إلى آل مكتّف، ولكنها على ما يبدو لم تفضِ لأية نتيجة إيجابية.
هي ليست المرّة الأولى التي تقفل نداء الوطن أبوابها فقد شهد العام 2019 عودة لصدور صحيفة "نداء الوطن" والتي كانت تأسست بداية التسعينيات من القرن الماضي، وكان مالكها هنري صفير، ثم توقّفت عن الصدور عام 2000 بسبب مشاكل مادية.
وفي عام 2012 جرت محاولة لإعادة إصدارها بعد إنتشار أخبار عن شرائها من الرئيس نجيب ميقاتي إلا أن ذلك لم يحصل.
وبعد ستة أعوام، عادت نداء الوطن لتبصر النور أي في العام 2019 حيث تولّى رئاسة تحريرها منذ ذلك التاريخ إلى اليوم الصحافي بشارة شربل.