ميقاتي: الأولوية لدينا هي التواصل مع أصدقاء لبنان في العالم ودول القرار للجم التصعيد ووقف العدوان الاسرائيلي
رحّب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بالبيان الصادر عن قادة فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا، أمس، والذي "شدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتوحيد جهودهم من خلال المساعدة على خفض التوتر على طول الخط الأزرق، وفقًا للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة".
وثمن ميقاتي عالياً هذا الموقف الداعم للبنان والداعي الى بذل كل الجهود لوقف التصعيد، ونعتبر أن الأولوية لدينا هي التواصل مع أصدقاء لبنان في العالم ودول القرار للجم التصعيد ووقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان".
ولفت إلى أنَّ "الاتصالات الديبلوماسية اللبنانية جنّبت لبنان في العديد من المحطات مخاطر الخطط الاسرائيلية لتوسيع الحرب، ليس في اتجاه لبنان وحسب، إنما على مستوى المنطقة، وهذا التوجّه عبر عنه بيان الدول الاربع بتشديده على العمل لتجنب التصعيد الإقليمي".
ورأس رئيس الحكومة إجتماعا ضم وزير الطاقة والمياه وليد فياض، المدير الأقليمي للبنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط جان كريستوف كاريه، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك ومستشاري رئيس الحكومة نقولا نحاس وسمير الضاهر.
بعد الاجتماع، لفت فياض الى انه "عرضنا خلال الاجتماع تطور العمل في برنامج القرض الذي يعمل عليه البنك الدولي في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة تحديداً، ولهذا البرنامج متطلبات وبحثنا تقدم العمل فيه، وكذلك في موضوع التدقيق والمواضيع القانونية، آلية وخطة تغطية الكلفة المعتمدة التي وضعتها كهرباء لبنان بمعية البنك الدولي. هذا البرنامج مبشر بالخير، فهناك نحو 250 مليون دولار كاستثمار من البنك الدولي في قطاع الطاقة المتجددة وتقوية وتدعيم مؤسسة كهرباء لبنان ومن ضمنه مركز التحكم عن بعد والتدعيم المؤسساتي لشركة الكهرباء".
أضاف: "لقد تبلغنا من ميقاتي بأنه استلم نص الكتاب الذي أرسلته اليه جوابا على رسالة شركتي "توتال انرجي" و "قطر انرجي" بالنسبة لمعمل الطاقة المتجددة بقدرة نحو100 ميغاوات حيث اقترحنا حلا قانونيا يسمح بالاسراع في تنفيذ هذا المشروع لتتمكن الشركتان من الإستثمار في بناء المعمل، ولقد ارسل دولة الرئيس ميقاتي لهما الرسالة بحسب اقتراح وزارة الطاقة، ونتمنى الآن أن يتعامل الجانبان القطري والفرنسي معها بإيجابية. لقد وضعت دولة الرئيس ميقاتي ايضا في اجواء الزيارة التي قمت بها إلى سوريا، وهو رحب بها وننتظر حصول تطورات في هذا الملف".
ورداً على سؤال عن زيادة التغذية بالكهرباء قال : "هناك زيادة في تغذية الكهرباء، فمؤسسة كهرباء لبنان تعمل مع مجموعتي دير عمار والزهراني وتنتج ما يعادل نحو 450 ميغاوات والآن سيرتفع الإنتاج في نصف شهر حزيران إلى نحو600 ميغاوات، وهذا يعني بأن هناك ساعات تغذية إضافية، وبما أننا في فترة الصيف والحر فستزيد الحاجات نظراً الى اللجوء الى المكيفات وتصبح الحاجة الى الكهرباء أعلى، فهذا الاجراء يسمح بالمحافظة على نظام التغذية الموجود ولا يمكن أن يعطي أكثر لأن الحاجات في كل الأماكن ستكون أكبر مما كانت في فصل الربيع، وبالتالي هذا يسمح بالمحافظة على نظام التغذية الحالي، ونسعى أيضا لشراء الفيول ولدى المؤسسة الاموال اللازمة لذلك لزيادة التغذية أكثر".