10 سنوات على البلمند في سوق الغرب
احتفلت جامعة البلمند بمرور 10 سنوات على تأسيس فرعها في سوق الغرب في 6 حزيران 2024، في حرم الجامعة في سوق الغرب بحضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، ورئيس طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى، والنائب والوزير السابق معالي الأستاذ وليد جنبلاط، نائب رئيس مجلس النواب دولة الرئيس الياس بو صعب، نائب رئيس مجلس الوزراء دولة الرئيس الدكتور سعادة الشامي، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، ومديرة الفرع الدكتورة حبوبة عون وعدد من الشخصيّات السياسيّة، والدينيّة، والاجتماعيّة، والتربويّة، والأمنية، والعسكريّة، والإعلاميّة، إلى عمداء ومديري جامعة البلمند.
في كلمته سلّط الدكتور وراق الضوء على المعاني الكبيرة التي يحملها هذا الاجتماع في سوق الغرب قائلاً: "في زمنٍ ليس ببعيد كانت سوق الغرب جبهة صراع وتجاذب، ومنطقة محاور وحواجز وحرب ضروس راح ضحيتها المئات و تهجّر بسببها الآلاف من أهل هذا الجبل الأشمّ.
فوجودنا هنا اليوم إنَّما يؤكد مرّةً بعد مرّة تجذّر شعبنا بأرضه، وتمسكّه بروح التعايش". كما وشدّد على دور الجامعات في إدارة الأزمات والدور الكبير التي لعبته جامعة البلمند في رعاية طلّابها وأساتذتها وموظّفيها في خضمّ الويلات المتعاقبة على لبنان.
وتحدث النائب والوزير السابق معالي الأستاذ وليد جنبلاط عن النجاح الكبير الذي تحقّق بإقامة صرح جامعي في قلب جبل لبنان، في سوق الغرب، معبّراً: "إنّ صرح جامعة البلمند في سوق الغرب هو تأكيد أنّ هذا الصرح التاريخي، يعود إلى أيام النهضة، كان وسيبقى منارة للعلم والمعرفة والتنوّع".
وقال: "هنيئاً لنا ولكم هذا الصرح الجامعي الكبير، اليوم وفوق العواصف والحروب الباردة والساخنة في كل مكان."
أما البطريرك يوحنا العاشر فاعتبر أنّ: "جامعة البلمند سفيرتنا إلى قلب إنسان مشرقي أحببناه من كل الأطياف. جامعة البلمند سفيرتنا إلى الشرق الذي نستمدّ كينونتنا من اسمه
. هذه الجامعة سفيرتنا إلى لبنان وإلى اللبنانيين من كل الأطياف.
أردناها في البلمند رابضةً إلى جانب الدير الخالد وأردناها في بيروت وفي عكار وأردناها ههنا في ظلال أرز الشوف".
كما وأكّد: "ها نحن ههنا لنكرّر ونؤكّد أنّنا باقون لأننا نعشق هذه الأرض وأنّنا مجبولون بعشق لبنان ومعجونون بشموخ جبله الذي يناجي وجه ساكن السماء".
تجدر الاشارة إلى إنّ الدعم الكبير من المانحين يساهم بشكل أساسي في نجاح وتطوّر حرم سوق الغرب إذ انّ مساهماتهم ساعدت في توفير تقنيّات حديثة ومتطوّرة بالإضافة إلى تقديم منح دراسيةعديدة تمكّن الطلاب من متابعة مسيرتهم الأكاديمية.