"الأنباء" نشرت تفاصيل عمل خلية "جبل البداوي- وادي النحلة" الداعشية: لبنان جُنب مخاطر كبيرة
أمن و قضاءكشفت معلومات خاصّة بصحيفة “الأنباء” الكويتيّة، أنّ “في إطار متابعة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني للخلايا النّائمة المرتبطة بالتّنظيمات الإرهابيّة، وبعد توافر معلومات لهذه المديريّة عن قيام أشخاص في محلّتَي جبل البداوي ووادي النحلة بنشاطات مشبوهة، تمّ توقيف مجموعة من الأشخاص على مراحل”.
وأشارت إلى أنّ “بالتّحقيق معهم، تبيّن الإعداد والتّدريب على استعمال أسلحة خصوصًا بندقية الكلاشينكوف، بغية استهداف محال تجارية، إلى جانب محاولة اغتيال قائد سرية السجون المركزية في قوى الأمن الداخلي العميد عبد الناصر أحمد الغمراوي”، لافتةً إلى أنّ “من جهة أخرى، ارتبط الموقوف (م. ر) منذ الصغر بعلاقة صداقة بالمدعو (ع. ش)، وكان يتردد برفقته إلى مسجد الهدى. وكان يلتقي هناك بكل من المدعوين (ع. س) و(ع. د)، ويشاركهم الأحاديث حول تنظيم “داعش الإرهابي”. ومع الوقت، اقتنع بفكر التنظيم المذكور، وأصبح يؤيده ويتابع إصداراته عبر الإنترنت”.
وأفادت المعلومات أنّه “قام مرات عدّة بتحميل أناشيد للتنظيم المذكور على هاتفه الخلوي. ومنذ حوالي السنتين وقبل انتقال (ع. ش) إلى سوريا، أقنع الموقوف بمبدأ الاحتطاب. وعرض عليه منذ ذلك الحين سرقة المجلس النرويجي للاجئين- مركز تدريب الشباب البداوي (NRC) في محلة جبل البداوي، إلا أنهما لم يتمكنا حينها من التنفيذ. ومنذ نحو السبعة أشهر، بدأ الموقوف يجالس الموقوفين ويشاركهم الأحاديث حول تنظيم داعش الإرهابي”.
وذكرت أنّ “العمليات التي أقدمت المجموعة على تنفيذها لأسباب إرهابية، هي: منذ حوالي الخمسة أشهر استاء الموقوف (ك) من مشاهدة ملابس نسائية في محلة جبل البداوي، معتبرا أن هذا الأمر من المحرمات، ما دفعه إلى مناقشة فكرة اطلاق النار باتجاه المحل مع الموقوف (ي. ش) الذي وافق على ذلك. توجها حينذاك على متن دراجة نارية يقودها (ش) وبحوزة (ك) بندقيته الكلاشينكوف، التي أطلق منها النار باتجاه المحل (تسع طلقات)”.
كما أوضحت أنّ “منذ حوالي الشهر، أقدم الموقوف (ك) بمفرده على إطلاق النار من على متن دراجته النارية على محل حلاقة عائد للسوري سيف الدين طالب، نظرا إلى اقتناعه بأن قص الشعر حرام. ومنذ حوالي الأسبوعين، أقدم الموقوف (ك) على استطلاع منزل العميد عبد الناصر أحمد الغمراوي بهدف إطلاق النار على موكبه، باعتباره بالدرجة الأولى من عداد الأمن اللبناني، وثانيا كونه المسؤول عن المساجين الإسلاميين”.
وأضافت المعلومات: “لدى تواجد الموقوفين في منزل مهجور في وادي النحلة، عرض (ك) فكرة إطلاق النار على الموكب، وبعد موافقة الجميع على المشاركة توجه الموقوف (ك) وبحوزته بندقيته الكلاشينكوف على دراجته النارية التي كان يقودها (ي. ش.)، وانطلق (ش.) وبحوزته بندقية أيضا على دراجة أخرى يقودها (ح) عائدة إلى الموقوف (ع. م) (تم ضبط الدراجتين)، وذلك بعد أن وضعوا أقنعة على وجوههم تجنبا لاكتشاف أمرهم. وبوصولهم إلى أمام منزل العميد الغمراوي في محلة وادي النحلة، أقدم احدهم على إطلاق عيارات عدة باتجاه آليتي العميد. وكذلك فعل (ك.) الذي أطلق حوالي 15 طلقة، وبعدها غادروا المكان عائدين إلى منزل الأخير، ليغادر من هناك كل منهم إلى منزله سيرا على الأقدام”.
وأشارت إلى أنّ “الموقوف (ك) اقدم برفقة الموقوف (ي ش) على سرقة دراجة نارية لأحد الأشخاص، وباعاها لأحد الأشخاص داخل مخيم البداوي بمبلغ 350 دولارا أميركيا وتقاسماه. وأقدم الموقوف (ك) برفقة الموقوف (ش) على سرقة دراجة نارية عائدة لأحد أقربائه، إلا أنه اضطر لإعادتها بعد عدة أيام بعد اكتشاف أمره. ومنذ حوالي الشهرين، قاموا بسرقة مبنى الجمعية النرويجية، المجلس النرويجي للاجئين – مركز تدريب الشباب البداوي”.وحول المخططات الارهابية الموضوعة على لائحة التنفيذ، عدّدت المعلومات الخاصة انها “تمثلت في مخطط استهداف حاجز عائد إلى لواء المشاة الثاني عشر (حاجز المنكوبين): خلال شهر رمضان الماضي أقدم الموقوف (ك) على التقاط صورة للحاجز المذكور بواسطة هاتفه الخليوي، وذلك بهدف استهدافه وسرقة البنادق والذخائر العائدة إلى العسكريين، وبعدها أرسل الصورة للموقوف (ع. م) عبر الماسنجر بغية تنفيذ العملية سوية. إلا إن (ع) تردد كثيرا في تنفيذ العملية نظرا إلى الاجراءات المتخذة من قبل الجيش والخوف من فشل العملية”.
وركّزت المعلومات على أنّ “التحقيقات ما زالت متابعة لجهة ارتباط هؤلاء بقياديين داعشيين خارج لبنان. اذ ترتبط عناصر الخلية بموقوفين في سجن رومية. ولا يزال العمل جاريا على تحديد ما إذا كانت تدار من داخل السجن المذكور، او من قبل أية جهة أو شخص على الأراضي اللبنانية”.