رودريغ سليمان إبن عكار مرّة جديدة في مسرحيّة كوميديّة بعنوان رايحين جايّين.
روبير فرنجيةليست المرّة الأولى الّتي يختبر فيها ابن بلدة الجديدة في محافظة عكّار تصفيق الجمهور لحرفيّته وعفويّته ونحن شهدنا على ما انتزعه من شهادات في مسرحيّة " ميشال وسمير "وفي مسرحيّة " كلكن سوا "
عكّار الّتي تُعتَبر خزّان القوى الأمنيّة هي أيضًا خزّان الفنون المختلفة .
من هذه السّهول الواسعة والشّاسعة تتألّق النّجوم مثل: نادين الرّاسي وشقيقها الرّاحل جورج الرّاسي ، المطرب السّابق ربيع الخولي ( الأبونا طوني ) وشقيقته روزي الخولي ، مايا نصري ونزيه يوسف ومارك وجو ولورين قديح ولارا سابا وبياريت القطريب وجيسي عبدو وإيلي متري وشربل اسكندر و.....الخ.
رودريغ جسّد في هذه المسرحيّة دور المهندس برنارد المغرم بثلاث مضيفات طيران، وهو منذ انطلاقته وظهوره الأوّل على الشّاشة الذّهبيّة في فيلم " رصاصة طايشة " سنة ٢٠٠٩ نَوّع كثيرًا في أدواره العاديّة والمركّبة ،وإن كان دوره في المسلسل التّاريخيّ " وأشرقت الشّمس " وثُنائيّته " شاهين وثُريّا " مع الممثّلة تاتيانا مرعب علامة فارقة في مسيرته .
لم يتراجع رودريغ رودريغ في أعماله المودرن اللّبنانيّة والدّليل عناوين : ثواني، وشخصيّة سامي ( مع ريتا حايك ) وورد جوري ( مع نادين الرّاسي ) والعودة ( مع دانييلا رحمة، وشخصيّة ريان مطر وثنائيّته الجريئة مع الممثّلة السّوريّة سلافة معمار في مسلسل " عالحد" فإلى الوادي، والعين بالعين، والخلد، وعهد الدّم مرورّا بعناوين مسلسلات: مش أنا، وشخصيّة فؤاد ومنال الحلم، وشخصيّة الشّيف منير، والسّاحر، ودور عاطف واللّائحة تطول .
في السّينما أَحبّ رودريغ " Chimène “ أي الشّاشة الذّهبيّة كثيرًا ودلّل أدواره في عشرات الأفلام، من الحبّ الحلال، إلى من السّماء إلى نار من نار، والمسافر إلى Brokon keys إلى Good morning ( الصّحافي سليم ) وصولًا إلى دور حفر في الوجدان الشّعبي لكثرة عرضه على التّلفزيون ، قصدنا جيرارد في فيلم غدي .
تعامل رودريغ مع عدد كبير من الكُتّاب والمخرجين والمسرحيّين من منى طايع وكلوديا مرشليان وكارين رزق الله إلى سمير حبشي وشارل شلالا وجورج الهاشم وبهيج حجيج وأسد فولادكار وكارلوس شاهين وجو قديح وكميل سلامة وعايدة صبرا والكثير من المبدعين في لبنان والعالم العربي .
من يراقب رودريغ ويرصد حركته يدرك أنّه لا يتّكل على " دونجوانيّة " وليس مُغرمًا بأدوار " حبّيتك وبحبّك " الفارغة والسّطحيّة .تليق به أدوار العمق فهو المقاوم اللّبنانيّ للاحتلال العثمانيّ، يعشق الوطن وحبيبته من سلالة المشايخ ويتمرّد على الإقطاع هو المتزوّج والمتيّم لكنّه يرفض امتهان زوجته الرّقص هو العازب والطّالب الجامعيّ تارة، والأب لشابٍّ جامعيً تارةً أخرى .
رودريغ سليمان ينتمي إلى قافلة الممثّلين الّذين يمثّلون بتلقائيّة كبيرة بعيدًا عن استعراض النّجوميّة مثل عمّار شلق ابن راسنحاش في البترون أو ابن شاتين البترونيّة وأيضًا رفعت طربيه . ما أحوجنا في الدراما إلى هذه النّماذج!
- رايحين جايّين:
عاش رودريغ في مسرح مونو ليليًّا من الأوّل من شباط إلى ٢٤من شباط في مسرحيّة برونو جعارة " رايحين جايّين ".المسرحيّة من الصّنف الكوميدي )سينوغرافيا داني ملّاط)عنْ نَصّ "بوينغ بوينغ" للفرنسي مارك كوموليتي.
تتمحور المسرحيّة حول المهندس المعماري اللّعوب "برنار" الّذي يعيش مع خطيباته الثّلاث اللّواتي يجهل بعضهنّ وجود بعض. وهنّ مضيفات الطّيران: الفرنسيّة "جاكلين"، الألمانيّة "جوديث" والأميركيّة "جانيت". نجاح الخطّة ليس ممكنًا من دون مساعدة العاملة المنزليّة "وداد"، إلّا أنّ الجدول الزّمنيّ المثاليّ لا بدّ من أن تواجهه مطبّات. تبدأ الأمور في الانهيار عندما تتبدّل مواعيد رحلات الخطيبات ليَجتَمِعْن في المنزل في اليوم نفسه، تزامنًا مع وصول صديق "برنار" القديم "روبير" بشكلٍ مُفاجئ.
"رايحين جايّين" من بطولة: رودريغ سليمان (برنار)، جوزيان بولس (وداد)، ساني عبد الباقي (روبير)، سارة عطا اللّه (جانيت)، ناي أبو فياض (جوديث) وكاتي يونس (جاكلين(.