وزارة الأسرى بغزة: معظم أسرى القطاع لدى الاحتلال يقبعون في سجون ومعسكرات سرية
عربي و دوليكشفت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، أنّ "معظم أسرى القطاع لدى الاحتلال يقبعون في سجون ومعسكرات سرية وسط تعتيم غير مسبوق"، وذلك مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول.
ولفتت، في بيان، إلى أنّ "الاحتلال يرفض الاستجابة لطلبات زيارة المعتقلين وخاصة من الصليب الأحمر الدولي"، موضحة أنّ "ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال إمعان في جريمة الاحتلال المركبة بحق شعبنا".
وشددت الوزارة على "أننا نحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية عن الجرائم المستمرة بحق شعبنا"، مطالبة بتحقيق دوليّ في "جرائم الاحتلال بحق الأسرى وفتح المعتقلات أمام المنظمات الدولية".
في 10 أيّار الحالي، كشف شبكة "سي إن إن" الأميركية، في تحقيق لها، عن انتهاكات تمارسها إسرائيل ضد فلسطينيين في مركز اعتقال سرّي بصحراء النقب، في حين دانت حركة "حماس" التنكيل الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
وأفادت "سي إن إن" في التحقيق عن انتهاكات وتعذيب لمعتقلين فلسطينيين على يد جنود إسرائيليين في مركز اعتقال سري بالنقب.
وذكرت أنّ شهادات 3 إسرائيليين ممّن عملوا هناك كشفت أن المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروفًا قاسية للغاية في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز في صحراء النقب.
ونقلت "سي إن إن" عن أحدهم أن الروائح الكريهة تملأ مركز الاعتقال التي يحشر فيها الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة.
وقال إن الأطباء في مركز الاعتقال يقومون أحيانًا ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر، والإجراءات الطبية التي يقوم بها أحيانًا أطباء غير مؤهلين، حيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن.
وتحدثت "سي إن إن" مع الثلاثة الذين عملوا في مركز الاعتقال، ويدعى سدي تيمان الصحراوي، وقد تحدثوا جميعًا علنًا معرضين أنفسهم لخطر التداعيات القانونية والأعمال الانتقامية.
ووفقًا للروايات، فإن المنشأة التي تقع على بعد حوالي 18 ميلًا من حدود غزة مقسمة إلى قسمين: حاويات حيث يتم وضع حوالي 70 معتقلًا فلسطينيًا من غزة تحت قيود جسدية شديدة، ومستشفى ميداني حيث يتم ربط المعتقلين الجرحى إلى أسرتهم، وهم يرتدون حفاظات.