اماليا كعدو نجمة ايام زمان الفولكلورية
بقلم روبير فرنجيةالمطربة اماليا كعدو شقيقة الفنانة اوديت كعدو التقيتها للمرة الاخيرة في فندق بلمون اهدن وحاورتها لملحق الانوار الاحد ١ تشرين الاول ١٩٩٥ .
ادارة الصحيفة اهتمت بالمقالة واذكر ما قاله لي يومذاك الاستاذ عصام سعيد فريحة " كترولا صور اماليا من ريحة الخالد " ولاسيما انها كانت واحدة من فرقة "الانوار الفولكلورية "وهي في اللقاء قالت ان هذه الفرقة شرعت لها كل الابواب .
قالت لي في هذه المقابلة بانها عرفت بابنة عميد دار الصياد بالروح بعد ان شاهدها في مهرجانات اهدن ودعاها الى الابعد .
اماليا كعدو اليونان بدأت الرقص الفولكلوري مع وديعة ومروان جرار في اوائل ستينيات القرن الماصي ، وتتذكر انها كانت بعمر ال١٤ سنة .
تقدمت كعدو مع تلميذات المدارس للشاركة بمهرجانات الانوار دون علم والديها وبيئتها المحافظة .
وحدها شقيقتها اوديت علمت بسرها وهي تشق طريقها نحو الشهرة .
لم يكن هذا السر الوحيد الذي لم تفشيه اوديت بل كيف غشت اماليا بعمرها وادعت انها ابنة ١٦ سنة .
اماليا ارتكبت الغلطة تلو الغلطة بسبب عشقها للفن فزورت توقيع ولي امرها وجعلته يوافق على اشتراكها بالفرقة دون علمه.
قالت لي في ذاك الحوار : لقد جعلت جارنا يوقع امضاء والدي واصبحت أهرب من النافذة لالتحق برفيقاتي في نادي الضباط كما تقول الاغنية الفيروزية : وانا هربت من الشباك .....
تتذكر اماليا مشجعها الاول في تلك المرحلة وهو جارها في عين الرمانة الفنان زكي ناصيف التي عادت ورقصت على اغنياته .
لاحقاً أخبرت اماليا اهلها بالامر بعد نجاحات الفرقة ولتسافر معها الى فرنسا والمانيا والدول العربية .
عملت اماليا كعدو في التلفزيون القناة ١١ مسؤولة عن العلاقات العامة مع المخرج انطوان ريمي ابن منطقتها وتقاضت اول راتب ٣٠٠ل ل .
رغم عملها في التلفزيون اشتركت اماليا في احياء مهرجان الجبل مع الكلية العلمية للموسيقى ودربت فيه ١٥٠ شاباً وشابة فالى مهرجان الزيتون في الكورة مع الكبار توفيق الباشا ونصري شمس الدين .
عن مهرجانات اهدن تقول : لا تنتسى والتدريبات في فندق قبشي من اجمل الايام .
كانت تنهي دوامها في التلفزيون وتصعد الى اهدن ليلاً لتدرب الورشة المندفعة والموهوبة .
ليالي حمينا كانت تشبه السحر والاساطير بجمالها.
تركت اماليا لبنان لتلتحق بعائلتها في ديترويت وفي جعبتها مقالات في مجلة " الشبكة "بقلم الاديب جورج ابراهيم الخوري عن رقصها وفنها .
وايضاً رسالة بخط يد الاستاذ سعيد فريحة يصرح فيها : بامكان اماليا كعدو اقامة " مهرجان الانوار "في كل عواصم العالم .
هذه الرسالة دفعتها لتقديم اول مهرجان في ديترويت وقد احيته شقيقتها اوديت مع رقصات على ايقاع " ليلتنا من ليالي العمر " و" طلوا حبابنا طلوا " ورقصة الاباريق ورقصة الجرار ومشاهد البصارة .
في هذا المهرجان دبك ورقص الاردني الى جانب العراقي والسوري والاميريكي على موسيقى لبنانية بعد ان كانوا يرقصون على اغنية " انت عمري " لام كلثوم .
استثمرت غربتها وقصدت روسيا وتخصصت سنة ١٩٦٩ في جامعات موسكو بتدريب الرقص الشعبي .
اسست في اميريكا فرقتها التي حافظت على التراث وسألت في الحوار : لماذا نخجل بدبكتنا ونرقص تعبيرياً والباليه وعلى موسيقى الجاز ؟
اماليا كانت سعيدة في اللقاء ببروز " سميتها " ابنة شقيقها المطربة اماليا كعدو ( اعتزلت " وكانت تردد" خود البنات من نجومية العمات " .
أخبرتنا عن موهبة ابنتها فيفيان اليونان التي ورثت عنها موهبة الرقص لكنها تعشق المودرن والجيماستيك ....
تتأسف كيف طار مسرح حمينا وترسل سلامات لمن بقي من رفاق الدرب