مناسك 2700 حاج لبناني... غير مضمونة
يبدو أنّ أزمة تنتظر موسم الحج بسبب التخبّط في تأمين مواقع 2700 حاج إلى السعودية خلال شهر حزيران المقبل، حيث من المتوقع أن يبدأ الحج مساء الخميس الموافق 13 حزيران المقبل ليكون الوقوف في عرفات السبت 15 حزيران. وعادة ما يتوجّه الحجّاج قبل أيام قليلة من موعد بدء أداء هذه المناسك ويعودون بعد انتهائها بأيام قليلة، على اعتبار أنّ السلطات السعودية تحدد مواعيد معينة للدخول والخروج نظراً للضغط البشري الذي تواجهه بحيث يتوقف وصول الطائرات قبل أيام من بدء المراسم وبعد أيام من انتهائها، لتُستأنف من بعدها حركة الطيران.
وبالتفصيل تفيد المعلومات أنّ إرباكاً ساد عملية حجز المواقع والتي تقوم بها هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة التي يترأسها محافظ جبل لبنان محمد مكاوي، حيث تبيّن أن حجوزات تعود لـ2700 حاج من أصل 8500 حاج لبناني، معلّقة لكونها أتت خارج المواعيد التي أعلنت عنها شركة «الميدل إيست» والمحددة بـ3 و4 و5 حزيران، كون حجوزات هؤلاء حدّدت في 8 و9 و10 حزيران.
ولما ظهرت هذه الثغرة حاول مكاوي التهرّب عبر تحميل «الميدل إيست» المسؤولية من خلال كتاب وجهه إلى السلطات السعودية يفيد فيه بوجود 2700 حاج لا مقاعد محجوزة لهم، مع العلم أنّ شركة الطيران أمّنت مقاعد لـ8500 حاج لبناني ما يعني أن المشكلة ليست في المقاعد بل بتواريخ الرحلات التي أعلن عنها من قبل الشركة قبل شهر ونصف الشهر من دون أن تحرّك الهيئة أو الشركات الحاجزة أي ساكن بل انتظرت حتى الأيام الأخيرة لتسعى للضغط على السعودية بحجة عدم وجود حجوزات، الأمر الذي تحاول شركة «الميدل إيست» معالجته من خلال تقديم طلب للسعودية تلتمس فيه توفير إمكانية وصول الطائرات وإلا نكون أمام خيارين أحلاهما مرّ: إما إبقاء الحجّاج من دون أي مسكن إذا ما تمّ تأمين وصولهم قبل أسبوع من مواعيد حجوزات الفنادق في حال سمحت السعودية في تأمين وصول الطائرات في المواعيد المتأخرة، أو أن يضيع الموسم على هؤلاء بما يحمل ذلك من خسارة مبالغ كبيرة... كل ذلك بسبب عدم الإلتزام بالنظام المعتمد في الحج والعمرة الذي يقوم على حجز الرحلة قبل المسكن.