“الأونروا”: 800 ألف شخص على الطرقات في رفح
عربي و دوليأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن نحو 800 ألف شخص في رفح أصبحوا على الطرقات بعد إجبارهم على الفرار منذ بدء الكيان العملية العسكرية بالمدينة.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني: “مرة أخرى، يعيش ما يقرب من نصف سكان رفح، أو 800,000 شخص، على الطريق بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في 6 آذار”.
وأضاف: “استجابة لأوامر الإخلاء التي تطالب الناس بالفرار إلى ما يسمى بالمناطق الآمنة، توجه الناس بشكل رئيسي إلى المناطق الوسطى وخان يونس بما في ذلك المباني المدمرة”.
وأردف: “منذ بدء الحرب في غزة، أجبر الفلسطينيون على الفرار عدة مرات بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك في الملاجئ، وعندما يتحرك الناس، يكونون مكشوفين، دون ممر آمن أو حماية”.
وأشار إلى أنهم “يضطرون إلى ترك ممتلكاتهم القليلة وراءهم الفرش والخيام وأدوات الطبخ واللوازم الأساسية التي لا يستطيعون حملها أو دفع ثمن نقلها”.
وذكر أن المناطق التي يفر إليها الناس “لا تتمتع الآن بإمدادات المياه الصالحة للشرب أو مرافق الصرف الصحي”.
وقال: “بلدة المواصي على سبيل المثال هي أرض زراعية رملية تبلغ مساحتها 14 كيلومترا مربعا، حيث يُترك الناس في العراء مع القليل من المباني أو الطرق، فهي تفتقر إلى الحد الأدنى من الظروف اللازمة لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة بطريقة آمنة وكريمة، وقبل التصعيد الأخير، كانت المنطقة موطنا لأكثر من 400 ألف شخص، المكان مكتظ ولا يتسع لعدد أكبر من الناس كما هو الحال في دير البلح في المناطق الوسطى بالقطاع”.
وأكد أن “الادعاء بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هو ادعاء كاذب لا يوجد في غزة أي مناطق آمنة”.
ولفت إلى أن الوضع يزداد سوءاً مرة أخرى بسبب نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية الأساسية، ولم يعد لدى المجتمع الإنساني أي إمدادات أخرى ليقدمها، بما في ذلك المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى.
وأشار إلى أن “المعابر الرئيسية المؤدية إلى غزة ما زالت مغلقة أو غير آمنة للوصول إليها لأنها تقع بالقرب من مناطق القتال أو داخلها”.
وأضاف: “يكاد يكون توزيع المساعدات مستحيلا دون واردات الوقود المنتظمة، وعدم استقرار الاتصالات السلكية واللاسلكية والعملية العسكرية المستمرة”.
وذكر أنه “منذ 6 آذار، تمكنت 33 شاحنة مساعدات فقط من الوصول إلى جنوب غزة، وهذا مبلغ ضئيل وسط الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح الجماعي”.
وإعتبر أن الطرق البرية هي الطريقة الأكثر جدوى وفعالية وكفاءة وأمانا لتوصيل المساعدات.
وأكد أنه يجب إعادة فتح المعابر وأن يكون الوصول إليها آمنا، قائلاً: “بدون إعادة فتح هذه الطرق، سيستمر الحرمان من المساعدة وتستمر الظروف الإنسانية الكارثية”.