هل ستستطيع القوات العبور الى بلديات زغرتا بدون معوض؟
مرسال الترسالعديد من المراقبين على قناعة بان حزب القوات اللبنانية قد تبنى ترشيح رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض لموقع رئيس الجمهورية في العام 2022 لأسباب مناطقية أكثر من الأسباب الأخرى السيادية أو ما شابه، إذ إن الحزب يركز منذ ما بعد مجزرة إهدن في العام 1978 على تثبيت رأس جسر له في هذا القضاء الذي بقي عصياً على الأحزاب بالرغم من الحالة التي خلقها حزب الكتائب إبان حرب السنتين. ورأت القوات أن رأس الجسر هذا لا يمكن أن يتحقق الاّ من خلال إثبات الوجود في البلديات.
وقد كانت المحاولة الأولى في العام 2010 لكنها فشلت لأن حسابات حقل مكاتب الحزب لم تطابق نتائج بيدر العلاقة مع حركة الاستقلال بالرغم من أن القوات كانت قد نسقت عودتها حينها الى القضاء مع الحركة، في فرز زؤانها عن قمح الحركة، فليس كل من يؤيد توجه القوات حينها من آل معوض أو مناصريهم بات قواتياً قحاً مع بطاقة. فافترقا وابتعد معوض باتجاه التيار البرتقالي عام 2015 لا بل إنه اقترب الى حدود التحالف معه في الانتخابات النيابية عام 2018 بالرغم من أنه كان من ألد أعدائه بالسياسة.
فهل سيلتقي معوض وحركة الاستقلال مع القوات اللبنانية في الانتخابات البلدية المقبلة إذا حصلت كـ "رد رجل" لدعم القوات معوض في الانتخابات الرئاسية؟
الموضوع مطروح كما علم موقعنا من متابعين مقربين من الحركة على أن يكون مشفوعاً أيضاً بمجموعات الثورة التي استطاعت الخرق في قضاء زغرتا عبر النائب ميشال الدويهي.وبذلك قد تستطيع القوات أثبات حضورها في بعض المجالس البلدية او رئاستها وهو الأمر الذي كان صعباً لا بل مستحيلاً عليها بدون دعم محلي. الاّ أن ما تسرّب عن أجواء "مجموعات الثورة" يشير الى أنهم بصدد خوض المعركة متحدين بيين بعضهم البعض ليس الاّ، كما كانت حال الانتخابات النيابية.والذي قد يعرقل هذا التحالف الموقف الذي إتخذه الدويهي من عدم إقتراعه لمعوض في الجلسات الإحدى عشر من الانتخابات الرئاسية كما اشارت العديد من المصادر الصحفية.
وإذا اكتمل هذا المشهد فسيكون في المقابل هناك لائحة "قد تترأسها سيدة" كما علم موقعنا من مصادر متابعة وتكون مدعومة من تيار المردة والنائبين والوزيرين السابقين اسطفان الدويهي وسليم كرم إضافة الى مجموعة من الحلفاء الطبيعيين لهذا التحالف كوزير الاعلام زياد المكاري الى جانب العائلات ذات الوزن العددي.
ومثل هذا التحالف استطاع حجز رئاسة البلدية في زغرتا ومعظم المخاتير في العديد بل معظم الدورات الانتخابية السابقة (واعاد الى الواجهة التحالف بين فرنجية وكرم الذي ذهب بعيداً بعد الانتخابات النيابية) الاّ إذا حصل ما ليس في الحسابات التي تتدخل فيها عادة عدة عوامل.
وفي هذا السياق علم موقع "06NEWS " أن اتصالات قد جرت مع النائب معوض ليكون من ضمن تحالف يؤدي الى فوز لائحته بشكل شبه تزكية ولكن الشروط التي وضعها رئيس حركة الاستقلال والتي اعتبرها الفريق المواجه عالية السقف (ومنها تركيزه على إتحاد البلديات وليس بلدية زغرتا) قد حال دون السير بهذا التوجه.
والجميع بانتظار ما سيتقرر بشأن إجراء الانتخابات البلدية من عدمها ليبنى على الشيء مقتضاه.