⁠مرة جديدة تضيء على وجه من وجوه فرقة أبو سليم الطرابلسية - الشمالية .

⁠مرة جديدة نسلط الضؤ على ممثل عريق من الفيحاء له ثلاثة أسماء : جميل وزكريا ومحمد .

زكريا عرداتي عضو فرقة أبو سليم هو صاحب كاركتير " جميل "  لكن إسمه على بطاقة الهوية هو: محمد شوكت عرداتي مواليد طرابلس - سجل السويقة ٣٢١ .

إستهل حياته العملية مع والده في الأرض يزرع ويقطف ويجني ويسقي ويجمع خيرات العقار الذي يعود لوالده قرب المرفأ ويساعده على بيع المحصول وعلى توزيعه على الأسواق .

من مهنة إلى مهنة قبل إمتهان الفن حيث عمل في التجارة والنجارة لتليق به أغنية شريفة فاصل " زكريا نجار " …

محمد شوكت عرداتي النجار الطرابلسي إنضم إلى كشاف الجراح في طرابلس ، ألم يكن شعار بادن باول " الكشاف دوماً مستعد "؟.

في هذه الفرقة إلتقى بالعريق صلاح تيزاني وبدأ يشارك في تقديم السكتشات والتمثيليات القصيرة بأدوار محدودة في البداية قبل أن يتوسع بإحترافه على مسارح الفيحاء والمدارس .

ونزل زكريا كما دويك إلى " ستنا بيروت " ، من العاصمة الثانية إلى العاصمة الأولى مع فرقة أبو سليم سنة ١٩٦١ من بوابة تلفزيون لبنان.

أتقن شوكت اللغة العربية الفصحى إذ ألحقه والده بالمشايخ - الكتاب حيث تعلم وبرع في قراءة وتجويد القرآن الكريم .

تعلم العربية لفظاً وكتابةً وأصبحت مفتاحه إلى الأعمال المهمة في لبنان والشارقة واليونان .

إبن شقيقه الممثل شادي عرداتي حاول مع إبنه تلخيص ما قدمه في المسلسلات والمسرحيات والأفلام غير حضوره الذي كان ٩٠ ./ . مع فرقة أبو سليم .

أول عمل مسرحي له كان " العدل أساس الملك " وأول عمل تلفزيوني كان " المسافر " وأول فيلم سينمائي كان :  " أبو سليم في فرنسا " مع صلاح تيزاني سنة ١٩٥٢ .

تعاون مع الرحابنة ومع زياد الرحباني في مسرحية " بالنسبة لبكرا شو " .

من أعماله خارج الفرقة الطرابلسية : أخطرت ذات صيف - امرىء القيس - البخلاء ( الجاحظ ) - بربر آغا ( مع انطوان غندور ) - المليونير المزيف - صائمون لكن - أضحك وأبكي - السهام الجارحة - سمعاً وطاعة - الابله - الشفق ….

عمل زكريا عرداتي في مسيرته الفنية كمساعد مخرج ومنغلق صوتي وعشق الفن كما عائلته ومسقط رأسه .

توفي في ٢٦- ١٢- ٢٠٠٦ .