النائبة السابقة رولا الطبش إستغربت صدور اصوات تحدثت عن رفض اعتماد مواد اختيارية وتقليص البرامج
أكدت النائبة السابقة رولا الطبش انها ما زالت تتابع مسألة الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة ، متوقعة ان تتظهر نتائج الاتصالات خلال الاسبوع المقبل.
واستغربت الطبش صدور اصوات تحدثت عن رفض اعتماد مواد اختيارية وتقليص البرامج ، وشككت في الوقت عينه بمطلب اعادة النظر بآلية اجراء الامتحانات هذا العام.
ورأت ان ما طُرح حول امتحان موحد للشهادة المتوسطة في جميع المدارس هو امر ايجابي لكنه يحتاج الى آلية مدروسة جداً وهو امر غير متاح هذا العام نظراً للظروف التي يمرّ بها لبنان من جهة واعلان الطرح في نهاية العام الدراسي وانعدام امكانية اتمام التحضيرات اللوجستية المناسبة من جهة اخرى،ومن الانسب اعادة النظر بهذا التوجه ودراسته جيداً ليتم تطبيقه في الاعوام المقبلة بطريقة علمية وعادلة وسليمة .
وتساءلت هل لنا ان نعلم كيف سيتم توزيع اسئلة الامتحانات على ٢٦٠٠ مدرسة منتشرة على الاراضي اللبنانية ، وكيف ستتم الرقابة على حسن سير الامتحانات لتأتي النتائج سليمة وخالية من اي غش؟
كما تساءلت كيف السبيل الى اتمام الامتحانات والوقت قد سبقنا واصبحنا في نهاية العام الدراسي فيما ادارات المدارس لم تُبلغ حتى الآن بالدروس المطلوبة وبالآليةالتي يجب ان تُعتمد لجهة المراقبة وتوزيع العلامات وتحديد الدروس وغيرها؟
وقالت هذه امور دقيقة وتحتاج الى وقت وجهد استثنائي ولا تُسلق سلقاً
وعلينا ان نعي دقة المسألة وانعكاسها على مستقبل طلابنا وان نعمل من اجل مصلحتهم لا ان نجعلهم حقل تجارب لقرارات متسرعة يدفعون هم ثمنها.
الطبش استغربت كيف انبرى البعض لتحويل مسار موضوع تربوي بحت واعطائه ابعاداً سياسية وقالت من منحه الله نعمة التفكير المنطقي يدرك اهمية اعتماد مواد اختيارية في الثانوية العامة اسوة بباقي الشهادات كالبكالوريا الفرنسية والبكالوريا الدولية مثلا ، اما في ما خص البرامج فانه من الملحّ تقليصها اذ ليس صحيحاً على الاطلاق ان المدارس الرسمية والخاصة قد انهت برامجها وبالتالي
فانه لم يعد هناك متسع من الوقت لاتمامها.
كما ان لابنائنا في الجنوب وضع خاص ندرك جميعاً قساوته وبالتالي فإننا لا يمكننا أن نشيح النظر عن هذا الوضع ونقسم الطلاب قسمين والشهادة شهادتين.
وأبدت الطبش ثقتها بوزير التربية الذي بات يمتلك كل المعطيات داعية اياه الى اعادة النظر بالملف بما يراعي اوضاع لبنان والطلاب والمدارس وعدم الاستماع الى بعض الاصوات المشككة ،واتخاذ القرار الذي يحفظ للشهادة الرسمية قيمتها وللطلاب جهودهم .
اما في ما خص الشهادة المتوسطة فرأت ان لا جدوى من بقائها ولا بد من تطوير المناهج وتعديلها بما يتناسب مع التطورات العلمية التي طرأت.
وختمت الطبش بالتأكيد على الحرص على مصلحة طلاب كل لبنان والحفاظ على قيمنا التربوية مشيرة الى ان الامر بات يحتاج الى معالجة سريعة دون مزايدات وشخصانية ، داعية الجميع الى تحمل مسؤولياتهم في هذا الملف الذي يشكل بوابة عبور اولادنا الى المستقبل.
وقالت اللهم اشهد اننا بلغنا .