لم تمض أيام على حادثة “التعدي” على الكنيسة في بلدة كفرحبو – الضنية، بعد قيام مجهولين بكتابة شعارات ليلا عند مدخل الكنيسة أثارت حينها حالة من الامتعاض في صفوف أبناء البلدة ذات الغالبية المسيحية الشعارات التي كتبت بمادة السبراي تضمنت عبارة : “لا اله الا الله و كلمة سوريا”، وقد تزامنت مع موجة الاعتراضات في بعض المناطق ضد النازحين السوريين. هذا الأمر حرك الأجهزة الأمنية بسرعة في محاولة لوأد فتنة قد تتسبب بها مثل هذه الشعارات خصوصا وأن الأجواء كانت ما تزال مشحونة على السوريين وتحديدا في الشارع المسيحي، حيث بدا واضحا أن هناك أطراف عملت على تأجيج ملف النزوح واستعماله كورقة لتحصيل مكاسب سياسية واخرى شعبية على حساب خصومها في الشارع، لا سيما حزب القوات اللبنانية الذي رفع السقف بداية على خلفية مقتل باسكال سليمان قبل أن يتراجع بعد ضغوط دولية، ادت الى خفض سقف خطابه الذي كان ساهم في رفع منسوب التحركات في الشارع، علما ان القوات كانت من بين أكثر الأحزاب دعما للنازحين ومعارضة لفرض اي قيود عليهم لاعتبارات لا تخفى على احد حينها . وفي التفاصيل التي حصل عليها موقع ” التحري نيوز” فإن القوى الامنية تمكنت من توقيف شخصين في البلدة ثبت تورط أحدهما في كتابة العبارات على الكنيسة ، والمفارقة أنه من رعية الكنيسة ” واشارت المصادر ” إلى أن المتورط قام بهذا العمل بهدف التحريض على السوريين، لكنه بعمله حرض أيضا على المسلمين، وكاد الأمر أن يشعل فتنة في المنطقة”. وتختم المصادر ” إلى أن العمل الذي تزامن مع تحرك القوات في الشارع يطرح تساؤلات أن كان الشاب قام به بمفرده أن بايعاز، وهذا ما ستكشفه التحقيقات، خصوصا ان هناك مقطع فيديو وزع لإحدى فتيات البلدة كشفت فيه أن الشاب ينتمي إلى احد الأحزاب السياسية ”