الحريري في بيروت...ومنسقيات الشمال تناشد الأوفياء
سمية موسى يتحضر الشمال لاحياء ذكرى 14 شباط، وللغاية عمدت المنسقيات لنشر الدعوات عبر وسائل التواصل الإجتماعي لدعوة المناصرين والمؤيدين للحضور الكثيف غداً أمام ضريح الرئيس رفيق الحريري وسط بيروت لقراءة الفاتحة وللقاء الرئيس سعد الحريري.وفي هذا السياق، علم موقع "06" من مصدر خاص من منسقية عكار، "أن النقل مؤمن بتمويل خاص، بعيد عن المنسقيات والمكتب السياسي، ونحن ندعو للمشاركة بشكل كثيف غداً لنؤكد أن جمهور سعد الحريري لم ينته و"لا ما خلصت الحكايه".
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يحدد مستوى خطاب الحريري بما يكتفي بالفاتحة ومخاطبة جمهوره وربما ستكون هناك رسالة، ولكن الأكيد أن رسالة جمهور سعد الحريري ستصل غداً".
في المنيه، يبدو المشهد مختلف، إذ يعمد مناصرو النائب أحمد الخير لتحضير موكب كبير
كما أوضح مصدر في منسقية المنية "أننا إجتمعنا اليوم مع الرئيس الحريري وغداً سنكون من ضمن وفد كبير نضع إكليل على الضريح ونقرأ الفاتحه مع محبي الرئيس سعد الحريري ووالده الشهيد. مؤكدا أن النائب أحمد الخير سيشارك وسيكون له وفد خاص بالإضافه الى عدد كبير من النواب الحاليين والسابقين".
وفي طرابلس، إستنفار على صعيد المنسقيات، وأكدت مصادر مواكبة "أن بيت الوسط مفتوح لكل من يحب الرئيس الحريري، وسنتجمع مع الحريري كفاعليات ومنسقيات من كل منطقة، إذ أن زيارته ستستمر لمدة أربعة وخمسة أيام". ومنذ، ساعات الظهيرة، غص ضريح الرئيس الحريري بالزوار، من شخصيات سياسية ونواب حاليين وسابقين، حيث وضع نواب "تكتل الاعتدال"،اكليلا من الزهر على الضريح، كما يسعون لحث مناصريهم على المشاركة الكثيفة يوم غد.
وفي السياق نفسه، تلقى الحريري، اليوم، اتصالاً هاتفياً من الرئيس السابق ميشال عون، واستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل وزار مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان.
وأعلن المكتب الإعلامي لعون، في بيان، أنه "أجرى مساء اليوم اتصالاً بالرئيس سعد الحريري، مُجدّداً التعزية باستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وتمنى عون على الحريري العودة إلى لبنان بعد طول غياب، لأن الوطن يحتاج اليوم إلى جميع أبنائه وطاقاته".
وفي أول لقاء له خارج بيت الوسط، زار الحريري المفتي دريان.
وكان الحريري قد وصل أمس إلى بيروت لإحياء الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال والده، والتي ستقتصر فعالياتها على زيارة الحريري الضريح في وسط بيروت وعقد لقاءاتٍ حزبية واستقبال.
يبدو واضحا، أن المساعي تتركز لتأمين حشدا شعبيا يساند الحريري على إيصال رسالة إلى أكثر من جهة بأن غيابه عن الساحة لعام كامل لم يغير شيئا بالنسبة لمحبيه ولشعبيته. فهل سيتمكن الحريري من بلوغ هدفه، أم أن الأوضاع المأزومة ستكون سببا لتخييب آماله؟