نداء الوطن : عائلة محمّد المحمّد تترقّب!
كتب مايز عبيد: تمرّ عائلة الشاب محمّد المحمّد في بلدة العبودية - عكّار بأوضاع صعبة؛ بانتظار أي خبر يصلها عن حالة ابنها محمّد المفقود في أحد فنادق هاتاي منذ الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا الأسبوع الماضي، وكان يعمل كمخلّص جمركي في لبنان.تمرّ عائلة الشاب محمّد المحمّد في بلدة العبودية - عكّار بأوضاع صعبة؛ بانتظار أي خبر يصلها عن حالة ابنها محمّد المفقود في أحد فنادق هاتاي منذ الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا الأسبوع الماضي، وكان يعمل كمخلّص جمركي في لبنان.
لم تملّ العائلة من المناشدات، فالأيام ثقيلة تمرّ كحمل الجبال على الوالدة والأشقّاء وقد غادر أحدهم إلى تركيا إلى المنطقة التي قصدها محمّد قبل وقوع الزلزال بأيام. تجري اتصالاتها في كلّ اتجاه، سواء في الداخل أم مع أبنائها أو معارفها في تركيا، في محاولة للإطمئنان على وضع إبنها محمّد ولو بأي شكل، وسط تمنّيات ودعوات وصلوات بأن يكون على قيد الحياة وفي عداد الناجين. ويقول شقيقه خالد: «نسمع أخباراً من تركيا بأنّ السلطات تريد أن تتوقّف عن البحث والأخبار التي تردنا أيضاً بأنّه لا تزال تُسمع أصوات ناجين من تحت الركام، وهذا فأل خير بأنّهم ما زالوا أحياء».
أضاف: «إنّها اللحظات الأخيرة في عمليات البحث، ولذلك نطالب الدولة اللبنانية ممثّلة بالهيئة العليا للإغاثة ورئاسة الحكومة وكلّ المعنيين بضرورة الضغط على الجانب التركي، وأن يكون التعاطي مع الملفّ بشكل جدّي أكثر. نطالب بأن يخصّصوا فريقاً للبحث فقط عن اللبنانيين لا سيّما وأنهم معروفون من حيث الأسماء والأعداد وأماكن التواجد، لأنّ ما تقوم به الدولة اللبنانية من إجراءات حتى الآن لا ترتقي إلى مستوى الإهتمام الكبير بملفّ مواطنين لبنانيين مفقودين».
ويحاول أهالي البلدة والبلدات المجاورة مواساة العائلة والوقوف إلى جانبها من خلال زياراتهم إلى منزل آل المحمد في منطقة العبودية الحدودية، والجميع يعيش معها لحظات الترقّب والإنتظار؛ المجبولة بأمل العثور على محمّد حيّاً لتعود إلى العائلة والأقرباء فرحتهم التي غادرتهم منذ أن غادر إلى تركيا وحصل الزلزال المشؤوم.