"الحملة الوطنية لإعادة النازحين": التهديد هو الحقيقي بالتدفق غير المنضبط لأكثر من مليوني سوري
اعتبر المنسق العام لـ "الحملة الوطنية لاعادة النازحين السوريين" مارون الخولي ان "مقاطع الفيديو الملفقة المتداولة أمس عبر الإنترنت هي مجرد ستار من الدخان يحجب عن الناس الحقيقة المرة، لأن التهديد الحقيقي هو التدفق غير المنضبط لأكثر من مليوني سوري غزوا لبنان الذي يشهد اليوم حالة من الاستياء والاستنكار تجاه التجاهل المستمر للاحتلال الديموغرافي السوري وتداعياته على الوطن، فالقضية لم تعد مجرد استياء بل تحولت إلى مأساة وطنية تهدد بانهيار البلاد".
وسأل في بيان: "أين الأصوات المنددة بالنزوح الذي كلّف لبنان 57 مليار دولار وتسبب بانهيار الاقتصاد والعملة الوطنية وخسارة أموال المودعين اللبنانيين؟ أين الغضب من الخروقات الأمنية والأضرار البيئية والبنية التحتية المتداعية التي سببها هذا الاحتلال غير الشرعي؟ إن ما يسمى بالمدافعين عن حقوق الإنسان من سياسيين ورجال دين وجمعيات يغضون الطرف عن آلاف الجرائم المرتكبة ضد المواطنين اللبنانيين من قتل وسطو واغتصاب وإرهاب. هؤلاء النازحون السوريون ليسوا ضحايا.
إنهم يستولون على فرص العمل والمؤسسات والمنازل والمهن ويهددون التوازن الديمغرافي والكيان اللبناني. ولن ينسى التاريخ أولئك الذين يعملون كعملاء للاحتلال. أنتم تقفون مع الجلادين وليس مع الشعب اللبناني".
وقال: "ليس هناك مجال للصمت، لا توجد معركة طائفية ولا عنصرية، الامر يتعلق بحماية لبنان من أولئك الذين يستغلون ضيافته. الشارع مضبوط وهناك صرخات وطنية محقة تنادي بالعدالة والحقيقة وتحركات اعتراضية طبيعة ديموقراطية ندعمها، أما التواصل على الارض مع الجميع ومع القوى الأمنية ومع العشائر السورية فموجود لتطويق أي حادث".
وختم: "الشعب اللبناني لن يسكت، ونطالب باتخاذ إجراءات لمعالجة هذه الأزمة الوطنية. معركتنا مستمرة. سنستعيد أرضنا ونؤمن مستقبل أطفالنا".