بسمِ الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله والصّلاةُ والسّلامُ على رسول الله وآلهِ وصحبِه ومن والاه .
بمناسبةِ يومِ القدسِ العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وبدعوةٍ من إمامِ مسجد أبو أيّوب الأنصاري ألقى الإمام الشّيخ مصطفى ملص رئيس اللقاء التّضامني الوطني خطبة الجمعة التي أعقبها مهرجانٌ جماهيري شارك فيه النّائب إيهاب حمادة وممثلون عن أحزابٍ وجمعيّاتٍ وشخصيّاتٍ سياسيّةٍ واجتماعيّةٍ في قاعةِ الحاج كمال الخير في المنية ، وقد قدّر الشّيخ ملص عالياً دعوة الإمام الخميني قُدِّس سرّه لإحياءِ يوم القدس العالمي مُعتبراً أنّ الغاية من هذه الدّعوة إبقاءُ قضيّةِ القدسِ وفلسطين حيّةً ومتفاعلةً في عقولِ وضمائرِ المسلمين والأحرار في العالم بعد أن جَهِد الأعداءُ في محاولاتِ طمسِها والقضاء عليها ، لذلك في هذا اليوم تخرجُ النّاس إلى الشوارعِ متظاهرين ومعبّرين عن دعمِهم وتأييدِهم لهذه القضيّة .
وتطرّقَ فضيلتُه إلى طوفانِ الأقصى وما كان له من أثرٍ من فضحِ عجزِ الكيان الصــ ـهيـ و ني عن حمايةِ نفسِهِ فضلاً عن حماية سواه كما كان يدّعي ، وكذلك كَشفَت خيانةَ وتآمرَ كثيرٍ من أنظمةِ الحكمِ العربيّة وخِزيِها وخُذلانِها ، وأنّهم ليسوا أكثرَ من أداةٍ لحمايةِ إسـ را ئيلَ وخدمتِها وأنّ فلسطينَ لا تخصُّهم بشيء ، داعياً الشّعوبَ العربيّةَ والإسلاميّةَ أن لا تعتمد إلّا على المقاومة في تحريرِ فلسـ طيـ ن
 والأ قصى ، وقد أثنى على ماتقومُ بهِ المقـ او مةُ في لبـ نانَ وما تقوم به المـ قاومةُ في الـ عراق وحيّا اليمـنَ على دَورِهـ ـا الهام في المـواجهة، واعتبرَ أنّ الدَّورَ الإيراني هو القا ئدُ والأساسُ في هذه المَعمَعةِ المُعقَّدةِ مع الـ عد و الصّهـ ـيوني .
وأضافَ إنقضَت ستّةُ أشهرٍ على بدايةِ الـ حرب ورغم الدّمارِ الهائلِ والقتلِ والتّهجيرِ فإنّ العدو قد فشِلَ في تحقيقِ مآرِبِه في تحريرِ  الأسرى والقضاءِ على المـ ـقاومة ، وستفشلُ في تحقيقِ غاياتِها وسننتصرُ بإذنِ الله .
وبعدَ الصّلاةِ بدأ مهرجانُ الإحياءِ حيثُ تحدّثَ فيهِ كلٌّ منَ النّائب إيهاب حمادة وممثّلٌ عن فصائلِ المقاومةِ الفلـسطينيّة وممثّلٌ عن حر كةِ أنصـ ـارِ اللهِ في اليمن وخُتِمَ المهرجانُ بكلمةِ رئيسِ المركزِ الوطني الحاج كمال الخير الّذي أكّد َعلى دعمِ وتأييدِ المقـ ـا ومةِ ومحورِها بكلّ عناصِره.