سفير الشمال : لقاء الفاعليات الطرابلسية في السراي الحكومي: طرح هموم المدينة ودعم مقام رئاسة الحكومة!
كتب غسان ريفي : شكل الاجتماع الذي عُقد في السراي الحكومي بين الرئيس نجيب ميقاتي و”لقاء الفاعليات الروحية والسياسية والمدنية والنقابية في طرابلس” خطوة متقدمة على طريق معالجة مشاكل وأزمات طرابلس والتأكيد على أن المدينة غير متروكة وأن هناك من يتابع شؤونها وشجونها.لقاء الفاعليات ترأسه مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام، وضم: راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، والنواب طه ناجي، إيلي خوري، وجميل عبود، المحامي شوقي ساسين ممثلا المطران إفرام كرياكوس، الشيخ علي العلي ممثلا المجلس الاسلامي العلوي، نقيب المهندسين بهاء حرب، مدير مكتب الرئيس الراحل عمر كرامي عبدالله ضناوي، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، وشخصيات إجتماعية ودينية ونقابية وثقافية وإعلامية وأهلية، وقد خرج الاجتماع بسلسلة توصيات وإقتراحات على أكثر من صعيد.
على الصعيد السياسي، أثنى أعضاء اللقاء على الجهد الذي يبذله الرئيس ميقاتي في تحمله المسؤولية الوطنية ومعالجته الأزمات الاجتماعية والمعيشية، مؤكدين الوقوف الى جانبه في القرارات التي يتخذها، ورفض الهجمة الشرسة التي يتعرض لها مقام رئاسة الحكومة والتأكيد على دعمه.
على الصعيد الامني، التشديد على ضرورة تفعيل كل الأجهزة الأمنية العاملة في طرابلس وتكثيف الاجراءات والحواجز والدوريات لا سيما خلال فترات الليل، وقد وعد الرئيس ميقاتي بمتابعة هذا الأمر مع الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية.
على الصعيد الانمائي، التأكيد على الدور الايجابي الذي يمكن أن يلعبه معرض رشيد كرامي الدولي خصوصا بعد وضعه على لائحة التراث العالمي، خصوصا أن هذا الانجاز يجب أن يشكل حافزا للبدء بإعداد الدراسات اللازمة لمنشآت المعرض، حيث أكد النقيب بهاء حرب إستعداد نقابة المهندسين للمساعدة في إجراء ما يلزم من دراسات، كما كان تشديد على تفعيل كل المرافق الحيوية في المدينة إضافة الى الدور الذي يمكن أن تقوم به بلدية طرابلس.
على الصعيد الدوائي، طرح ملف أدوية السرطان والذي يعتبر ملحا جدا بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض الخبيث، فضلا عن أدوية الأمراض المزمنة المفقودة في الصيدليات، حيث أكد الرئيس ميقاتي أن أسعار أدوية السرطان ستبقى على حالها من دون إرتفاع، لافتا الى أن خزينة الدولة ستعمل على سد العجز الناتج من تغيير سعر صرف الدولار.
على الصعيد البيئي، تم عرض المخاطر الناتجة عن مكب النفايات في طرابلس، حيث أشار الرئيس ميقاتي الى أن هذا المكب يشكل هاجسا للجميع خصوصا مع التقارير التي تتحدث عن تسرب الغاز منه والذي قد لا يشكل خطرا كونه غير قابل للانفجار لكنه قد يلوث البيئة، لذلك فقد كلفت لجنة تضم خبراء لمعالجة موضوع المكب بشكل نهائي من خلال منحة مالية كويتية.
على الصعيد التربوي، عبر المجتمعون عن تخوفهم الكبير على مصير العام الدراسي، فأشار الرئيس ميقاتي الى أن الملف التربوي برمته سيصار الى بحثه في إجتماع الحكومة المقبل، وكان نقاش في إمكانية أن تُستقدم مساعدات من الهيئات المانحة والسفارات لمساعدة المدارس الرسمية المتعثرة في طرابلس لخلق حوافز للمدراء والأساتذة وإعادة فتح المدارس المقفلة.
على الصعيد الثقافي، طرح المجتمعون موضوع فعالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية في العام 2024، وإمكانية الاستفادة من هذا الشعار لتأمين التمويل اللازم لتفعيل بعض مرافق المدينة.
وعلى الصعيد الاجتماعي، شدد المجتمعون على ضرورة تفعيل المستشفى الحكومي، ومعالجة أزمة الأبنية المتصدعة، وتأمين عدالة لطرابلس في توزيع التيار الكهربائي، والاستفادة من محطة الطاقة الشمسية في معرض رشيد كرامي الدولي لانارة المستشفيات والمدارس والشوارع بما يعيد الحيوية لكل أرجائها.
إجتماع السراي كان مناسبة صارح فيه الرئيس ميقاتي أهله في طرابلس بالصعوبات التي يواجهها يوميا في معالجة الملفات المختلفة، لافتا الى محاولات التعطيل المستمرة لعدم تأمين أبسط الخدمات للمواطنين.
وأكد ميقاتي أن طرابلس دائما في القلب، لافتا الى مشاريع عدة تبحث اليوم ضمن هيئة إنماء الشمال، فضلا عن التقديمات من الهيئة العليا للاغاثة التي تغطي بعض العجز القائم، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من أجل النهوض بالوطن ككل.