إبنة الميناء لبيبة توما غنت سنة ١٩٨٨ لمنصور الرحباني
29 آذار 2024

إبنة الميناء لبيبة توما غنت سنة ١٩٨٨ لمنصور الرحباني

بقلم روبير فرنجية

سنة ١٩٨١ كان الوطن مشرذماً وتلفزيون لبنان يشبه دولته منقسماً بين تلة الخياط ونشرة أخبار عرفات حجازي وسعاد فاروط ، وبين الحازمية ونشرة أخبار جاك واكيم وشارلوت وارن.

أصرت الزغرتاوية مدلين طبر على إكمال برنامج أستديو الفن بإسم " نجوم الغد " ولم يكن أعجابها بصوت إبنة الميناء لبيبة توما الفيروزي سراً .

سألت عضو اللجنة التحكيمية الشاعر الكبير طلال حيدر عن القصيدة التي طالته عن فئة الشعر فرد بأن القصيدة الأحلى في الحلقة صوت المشتركة عن فئة الأغنية التقليدية عن محافظة الشمال لبيبة توما.

قبل أستديو الفن درست توما في الكونسرفاتوار الوطني وكانت مراهقة حين شاركت بكورس حفلة السيدة فيروز في جرش.

أساتذتها في المعهد الموسيقي كانت تلفتهم هذه الشابة بطاقتها الصوتية وجمال خامتها ومنهم الموسيقي المرحوم فؤاد عواد .

غنت لبيبة توما أمام الكبار مثل زكي ناصيف وفيلمون وهبة في بيته في كفرشيما ومنصور والياس …

سنة ١٩٨٨ قدمت أغنية من ١٣ دقيقة لمنصور الرحباني بعنوان " أطفال الحجارة " ، وهي تصلح لكل نضال فلسطيني ، كأنها كتبت لغزة ٢٠٢٣ وليس لاطفال الحجارة ١٩٨٨ .

رشق الحجارة على العدو هو ذاته ، الأطفال تتغير والأجيال أيضاً ومطر الحجارة يتساقط على رؤوس الطغاة والغزاة والإحتلالات .

هذه القصيدة كما أسلفنا من شعر منصور الرحباني ولحنه ، التوزيع الموسيقي منصور وغدي الرحباني ، أوركسترا غدي الرحباني ، تسجيل المرحوم فريد أبو الخير في أستديو بعلبك ، اخراج وانتاج منجد الشريف وأشراف صبري الشريف.

لم يبق من فريق عمل الرائعة المغناة إلا قلة ، لكن الأغنية صمدت صمود أهل غزة أو أهل الجنوب الذي عادت وغنته لبيبة في عمل مسرحي للمخرج موسى مرعب عرض على خشبة الرابطة الثقافية في طرابلس بعنوان " لو هدو بيتك ".

ليست كل أغنيات توما وطنية فقد أدت اللون العاطفي الفنان إلياس الرحباني " حاكيني ليلية " وغيرها من العناوين.

غنت للشاعرة والرسامة باسمة بطولي من ألحان إيلي أبي خليل ، باقة غنائية من ألحان روجيه بندلي سجلتها في الأستديو الخاص به الذي أحرق إنتقاماً من الفن .

غنت لبيبة من شعر بشير الضيقة ومن شعر جورج يمين " ليك القمر يا عيوني مدور متل الليموني .."

من عناوينها الغنائية أيضاً : " أنت الحلو " من ألبوم تشويش للفنان شربل روحانا ، كذلك غنت من شعر جوزاف أبي ضاهر وألحان مروان وغدي وأسامة الرحباني.

حاول الفنان إلياس الرحباني في بداية مشوارها الفني أقناعها بإعتماد إسم " لبيبة " إلا أنها تمسكت بالإسم والشهرة.

غنت في المقابلات والحفلات السيدة فيروز " سكن الليل " و" بليل وشتي " و" وحزن بيبقوا " في تكريم الشاعر طلال حيدر في بيت الفن - الميناء.

رنمت الآلام وأصدرت أسطوانة ترانيم في ال٢٠١٧ .

غنت في جامعة سيدة البلمند وفي صروح ثقافية .

تزوجت وأنجبت وإنفصلت ولكن إبنها بنظرها هو أجمل ما غنته وقدمته في الحياة .

11












 

1


























 

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen