رحيل العريق في الصحافة الشمالية إدوار الزغبي
بقلم روبير فرنجيةاليوم ممنوع " المزح " في كلمة " بزيزا "الكورانية ليس لأن المُدافع عنها أصبح في ذمة الله ، بل لأن بزيزا حزينة وفي الحزن يصبح المزح ثقيلا .
تعرفت على الأستاذ في إذاعة وتلفزيون لبنان الحر الموحد من إهدن محرراً ، إكتشفت فيه نمطاً مختلفاً في الصياغة الإخبارية .
يكسر الرتابة بعبارة وجدانية أو أدبية أو شعرية .
يمزج أسلوبه المميز في تغطياته على صفحة " النهار " بالمواد الإخبارية الكلاسيكية فيطرز عناوين وتفاصيل الأخبار في مطلع التسعينيات بنكهة فيها فرادة وتمايز لاسيما حين يخرم الفصحى بعبارات من العامية .
أذكر محطة كلامه الدائمة " عزيزي روبير " ، وأستعيد ضحكته التي كان يتلقف فيها مقالب الزميل جان حكيم .
صهر إهدن أطل آخر مرة على منابر إهدن في ندوة حول كتاب الزميل محسن يمين " ما وراء البحار " في الطابق العلوي من مركز الكبرى الأثري بدعوة يومذاك من البيت الزغرتاوي ، وكان إلى جانبه الزميلة منتورة إسكندر والدكتورة سوزان عكاري.
في ذاك اللقاء لم أحصل على صورتنا المشتركة فقط ، بل على ثناء منه حول المقدمة التي وضعتها للكتاب.
قال لي " معلم " يا عزيزي.
لكنه هو " المعلم " في الصحافة الشمالية واللبنانية.
لم يكن شقيقاً للإعلامي الياس الزغبي بل لكل الصحافيين الذين عاصروه.
لم يكن صهر الصحافي الذي سبقه المرحوم نجيب اسكندر بل صهر إهدن.
سنفتقد تعليقاتك الراقية والمحبة على صفحات التواصل الاجتماعي .
وداعاً عزيزي إدوار .