نداء الوطن: طالبات ثانوية فضل المقدّم: عودة محفوفة بالخطر
مايز عبيدعودٌ على بدء في قضية ثانوية المربّي فضل المقدّم للبنات في منطقة الزاهرية - طرابلس.
فبعد أسابيع على قرار وزارة التربية والتعليم العالي تعطيل الطالبات قسراً في المنازل، في انتظار ترميم إحدى الطبقات المهدّدة بالسقوط في مبنى الثانوية، عادت الطالبات إلى صفوفهن بقرار التربية أيضاً، ولكنّ عملية الترميم لم تبدأ بعد.
«نداء الوطن» تابعت الأمر للاطلاع على حقيقة ما جرى، وسألت عن العودة التي حصلت من حوالى الأسبوع وعلى أي أساس تمّت ما دام الترميم لم ينجز بعد؟
مصدر متابع للملف من أعضاء مجلس الأهل في الثانوية أكد لـ»نداء الوطن» أنّ وزير التربية عباس الحلبي، «وبناءً على تواصل مجلس الأهل، وبعد إعتصام نفّذناه، كلّف لجنة جديدة الكشف على المبنى، بعد كشف أول قامت به لجنة أخرى أواخر شهر شباط الماضي طلبت على أثره وقف التعليم في الثانوية إلى حين الترميم. وتكليف اللجنة الجديدة جاء بناءً على مطلبنا تشكيل لجنة أخرى من أجل الوقوف على حقيقة وضع المبنى، وكان الوزير متجاوباً معنا، وخلال يومين وصلت اللجنة، وبعد المعاينة أشارت إلى أن المطلوب إقفال الطبقة الثالثة لحين بدء الترميم، ولكن من الممكن استخدام الطبقتين الأولى والثانية ولا خطر في ذلك».
وتحدث المصدر عن «وعد لنا كمجلس أهل من وزير التربية بإرسال لجنة الترميم في أسرع وقت، أما قرار الإدارة بعودة الطالبات إلى مقاعد الدراسة فجاء بناءً على ملاحظات ومشاهدات اللجنة الجديدة وتقريرها الذي رفعته الى وزير التربية في هذا الشأن». وأوضح أنّ مديرة الثانوية فدى ناعي «أحضرت عمالاً أزالوا مظاهر التسلّخ في جدران وسقف الطبقة الثالثة، والتي كان يمكن أن يشكّل سقوطها خطراً على الطالبات، ونحن كمجلس أهل عاينّا العمل ووجدنا كل الأمور على ما يرام، وبناءً عليه أعيدت الطالبات إلى الصفوف والتدريس جارٍ كالمعتاد في الطبقتين الأولى والثانية».
لكنّ مجلس الأهل يتمنّى على الحلبي الإسراع في إرسال لجنة الترميم الى الطبقة الثالثة، «فالأمر ضروري جداً ولا يمكن الإكتفاء بما حصل حتى الآن». أما أهالي الطالبات من جهتهم «فلا يخفون خشيتهم من أن يكون هناك خطر عليهنّ في المستقبل، ويتمنّون أيضاً أن تنجز عملية الترميم في أسرع وقت». تجدر الإشارة إلى أنّ اللجنة الثانية التي عاينت مبنى الثانوية في محلة الزاهرية، أوضحت أنّه ليس هناك خطر تداعي المبنى ككل، وهذا ما أبلغت به الإدارة في الثانوية ومجلس الأهل. كل ذلك لم يمنع قسماً من الأهالي تواصلت «نداء الوطن» معهم، من إبداء الملاحظات على هذه العودة المحفوفة بالخطر، والتساؤل: لماذا لا تنقل الطالبات إلى مبنى آخر حتى ينتهي الترميم؟