دعمًا للّغة العربيّة الأصيلة، أقامت الثانوية الوطنية الأرثوذكسية في الميناء-طرابلس، على مسرحها صباح يوم الجمعة الواقع فيه 8 آذار 2024، مباراة في الإلقاء الشّعريّ، تمّ خلالها تكريم شاعر الفيحاء "سابا زريق" من خلال إلقاء مجموعة من قصائده،  شارك فيها طلّاب المرحلة الثّانويّة.
تخلّل المباراة عرض Power point  عن سيرة حياة الشّاعر المكرّم.
استُهلّ اللّقاء بالنّشيد الوطنيّ، تلاه نشيد العلم (من نظم الشّاعر المكرَّم، وتلحين الاخوان فليفل، وأداء كورال الفيحاء). 
 قدم الحفل الأستاذ الياس الرّملاوي وتكوّنت لجنة تحكيم المباراة من المربي الأستاذ شفيق حيدر والأستاذتين سلوى الحلبي وليليان قطرميز والدكتور سابا قيصر زريق. 

بداية كلمة الأستاذ الياس الرّملاوي :
" حضرة الحضور الكرام أسعدتم صباحًا، حضرة الدّكتور سابا زريق المحترم حفيد الشّاعر المكرّم، حضرة المدير السّابق للثّانويّة والأب الرّوحيّ الأستاذ شفيق حيدر المحترم، حضرة الأستاذتين السّيّدتين ليليان قطرميز وسلوى الحلبي المحترمتين، حضرة أهالي طلّابنا الكرام والأساتذة والطّلّاب الأحبّاء، 
نلتقي اليوم في طرابلس عاصمة للثّقافة العربيّة للعام 2024 كما أطلق عليها الرّسميّون ذلك.
نلتقي لنكرّم شاعر الفيحاء سابا زريق من خلال إلقاء قصائد من شعره وعرض لعناوين مختصرة عن سيرة حياته وذلك في إطار مباراة أدبيّة بين طلّاب المرحلة الثّانويّة في الثّانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة- مار الياس.
نرحّب بدايةً بحفيد الشّاعر المكرّم الدّكتور سابا زريق الّذي يحلّ ضيفًا عزيزًا في هذا اللّقاء. الحفيد الّذي حمل راية جدّه الثّقافيّة وأكمل المسيرة من خلال تأسيسه دار نشر ومؤسّسة حملت اسم جدّه وفاءً له وهي مؤسّسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثّقافيّة. كما نرحّب بمدير الثّانويّة الفاضل وبأهل الطّلّاب الكرام وبلجنة التّحكيم المؤلّفة من حفيد الشّاعر الدّكتور سابا زريق والأستاذ شفيق حيدر والأستاذتين سلوى الحلبي وليليان قطرميز، ونرحّب بالأساتذة والطّلّاب الأحبّاء أصحاب الدّعوة. 
ولا بدّ أن نعايد المعلّمين في عيدهم الّذي يصادف غدًا ونتمنّى لهم دوام الصّحّة والعطاء.
ولن ننسى أن نهنّئ الجميع بقدوم شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع باليمن والبركات.
في النّهاية لا بدّ أن أوجّه الشّكر الكبير لأستاذة اللّغة العربيّة وآدابها في ثانويّتنا السّيّدة كارول بو كريم لتحضيرها المميّز هذا التّكريم فألف شكر لها. وأهلًا وسهلًا بالجميع."
- بدء الاحتفال بعرض power point أوّل (سيلين لاذقاني) (الثّانويّ الأوّل C)
- إلقاء شعري:
1- ديما عبد العزيز (نأبى التّعصّب) (الثّانويّ الأوّلC )
2- دينا عبد العزيز (الإخاء) (الثّانويّ الأوّل C )
3- زوّديني (سميّة عبّود/قمر فرّي/ ميساء جُبُر)  (الثّانويّ الأوّل A-B)
4- ريان مرعشلي (فيحاء... تلك الجِنانُ الخضر!) (الثّانويّ الثّاني- الفرع العلميّ)
5- سيدرا ضنّاوي (حفيدُ المؤلّف لولده قيصر) (الثّانويّ الثّاني- الفرع العلميّ)
- عرض power point ثانٍ (مايا اللّهيبي: الثّانويّ الأوّل C) يليه القسم الثّاني من الإلقاء:

- إلقاء شعري:
6- لين صوالحي (لبنان لا تخشَ الزّمان وكيدَه) (الثّانويّ الثّاني- الفرع العلميّ)
7- أمل حمدان (أنخجلُ بالفصحى؟)(الثّانويّ الثّاني- الفرع العلميّ)
8- محمّد مرعب (ويلٌ لها) (الثّانويّ الثّاني- فرع الاجتماع والاقتصاد)
9- ليال سيف (فلسطين الجريحة) (الثّانويّ الثّاني- فرع الاجتماع والاقتصاد)
- عرض power point ثالث (من إعداد محمود ضنّاوي- الثّانويّ الثّالث- فرع العلوم العامّة) ، يليه القسم الأخير من الإلقاء.

- إلقاء شعري:
10- فوّاز مسعود+ آية صيّادي (الطّوى كافر) (الثّانويّ الثّالث- فرع الاجتماع والاقتصاد)
11- آدم حمّود+ جودي مسعود (الجبان) (الثّانويّ الثّالث- فرع الاجتماع والاقتصاد)
12- جواد قاسم (ماذا أحبّ؟) (الثّانويّ الثّالث- فرع علوم الحياة)
13- دانيا أسعد  (حيتان البرّ) (الثّانويّ الثّالث- فرع علوم الحياة)

وفي ما يأتي الكلمات التي ألقيت في الحفل:

-    كلمة الأب ابراهيم دربلي:
"د. سابا، الأستاذ شفيق، العزيزتين ليليان وسلوى، قدس الأب رومانوس،
أودّ في البداية أن أعتذر منكم عن الأخطاء الّتي قد واجهتنا في هذا اللّقاء، وبعد،
أيّها الأعزّاء، نلتقي اليوم عشيّة عيد المعلّم، وعشيّة بداية شهر رمضان المبارك، لنؤكّد على البعد الثّقافيّ للطّالب، وعلى أنّ العلوم الحديثة وخاصّة تلك الّتي تهتمّ بالبعد التّكنولوجيّ، تبقى قاصرة عن تربية إنسان.
يا أحبّة، أعتقد بأنّ الإنسان أرقى من الحاسوب، وبأنّ له هُويّةً ذات بعد روحيّ. كما أعلم بأنّنا عرب لغتنا في صلب هويّتنا،
أشكر الطّلّاب المشاركين على صبرهم وتعبهم، كما أشكر الأهل على تشجيعهم أبناءَهم، وبالطّبع أشكر أعضاء اللّجنة والأساتذة الكرام وخاصّة المُحِبّة كارول،
واسمحوا لي بأن أقدّم الآن طائرًا غرّد خارج سرب الهمّ اليوميّ، خارج قلقنا الحاضر، أنشأ مؤسّسة ثقافيّة أسماها على اسم جدّه، وهو الّذي يعيش في عالم القانون،
د.سابا، شكرًا  لتشجيعكم الثّقافة في طرابلس، وشكرا لتشجيعكم إيّانا لنمضي قُدُمًا في هذا المشروع، تفضّلوا، المسرح لكم."

-    كلمة د. سابا قيصر زريق:
"أحبائي،
يتعسّر عليّ الإعراب ببضعة كلمات عن مدى سروري وإمتناني لإقامة هذه الثانوية العريقة المباراة التي نحن اليوم بصددها. وما يثلج قلبي هو الاهتمام الذي تبدونه في سعيكم إلى التملك من لغتنا الأم.
 قال شاعر الفيحاء، رحمه الله، إن اللغة العربية هي "ضياء العروبة"، وكم هو جميل هذا الوصف. 
ولما كان ملهمي الأول متيماً بها، أسست، تخليداً لذكراه، منذ سنواتٍ عشر "مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" لدعم اللغة العربية بوسائل شتى، أوجزها لكم اليوم:
-    التشجيع على القراءة باستحداث مكتبات تحوي حصراً كتباً باللغة العربية، وبخاصة كتب الأدب نثراً وشعراً وأبواب اللغة الأخرى من قواعد ونحو وبلاغة.
-    رفد مكتبات قائمة بمراجع وموسوعات وتجهيزها كذلك بالأثاث وأجهزة الكمبيوتر، إلى ما هنالك.
-    تنظيم مباريات أدبية بالتعاون مع مؤسسات تربوية.
-    تنظيم ندوات ومحاضرات.
-    وربما أبرز الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة، هي رعاية طباعة كتب باللغة العربية، مع ترك كافة حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين. وقد دعمت لغاية تاريخه ما يقارب طباعة الـ 110 كتب.
وسوف يكون من دواعي سروري استضافة المهتمين منكم بزيارة مقر المؤسسة للإطلاع عن كثب على مكتبتها وعلى نشاطاتها واختيار ما يطيب لكم من منشوراتها.
وأخيراً أتقدم بالشكر لمدير المدرسة الصديق أبونا إبراهيم والسيدة كارول بوكريم وكافة القيمين عليها على استضافتي في هذه الصبيحة المباركة." 

قدّمت بعدها الطّالبة لين صوالحي باسم زملائها باقة من الورود إلى الدّكتور سابا، كما قدّمت له الطّالبة مايا اللّهيبي عملًا من صنع يديها وهو رسم اسم الشّاعر المكرّم بشكل فنّيّ تعبيرًا عن الشّكر والتّقدير للشّاعر المكرّم رحمه الله، وللحفيد أطال الله بعمره.
 وأُعلِنت في نهاية اللّقاء أسماء الفائزين: عن فئة العرض الوثائقيّpower point ، فاز الطّالب محمود ضنّاوي، وعن فئة الإلقاء الشّعريّ، تعادلت الطّالبتان لين صوالحي وأمل حمدان.