الجيش عن نتائج مباراة الدخول للكلية الحربية: لا مجال للتشكيك فيها والكلية لا تقبل بصفوفها سوى الأكفّاء
أوضحت قيادة الجيش المعطيات التالية المتعلّقة بنتائج مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية:
وافق مجلس الوزراء على طلب قيادة الجيش تطويع وتعيين تلامذة ضباط في الأجهزة العسكرية والأمنية، وذلك بعد 4 سنوات من قرار وقف التطويع الذي استعاضت عنه المؤسسة العسكرية بتطويع تلامذة ضباط من العسكريين في الخدمة الفعلية لدورتين متتاليتين.
وأرسلت قيادة الجيش طلبًا إلى وزارة الدفاع للقبول بتعميم إعلان حول تطويع تلامذة ضباط لصالح الجيش والقوى الأمنية من بين العسكريين ذكور وإناث والمدنيين ذكور.
تسلّمت قيادة الجيش كتابًا من وزارة الدفاع موقّعًا من وزير الدفاع الوطني تعلن بموجبه موافقتها على تعميم الإعلان الذي نُشر على موقع الجيش الرسمي بتاريخ 14 / 9 /2023.
ورفعت قيادة الجيش كتابًا إلى وزارة الدفاع، بعد موافقة المجلس العسكري، تضمّن لائحة إسمية بالمرشّحين المقبولين للاشتراك في مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية استنادًا إلى جداول تصنيف المرشّحين في القوى.
ووافق المجلس العسكري على اقتراح قائد الجيش القاضي بموجب القرار رقم 392، بقبول الناجحين في مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية بصفة تلميذ ضابط وعددهم 118.
كما أرسلت قيادة الجيش بموجب الكتاب رقم 2961، كتابًا إلى وزارة الدفاع تضمّن لائحة اسمية بتعيين الناجحين في مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية بصفة تلميذ ضابط، بناء على اقتراح قائد الجيش وبعد موافقة المجلس العسكري استنادًا إلى المادة 27 من قانون الدفاع الوطني رقم 102/83.
وأوردت قيادة الجيش الوقائع التالية بالنسبة للذين تقدّموا بطلبات ترشيح وخضعوا للامتحانات:
بلغ عدد المرشّحين المقبولين 2511 ضمن الشروط المحدّدة بما فيها التشديد على حيازة المرشّح معدّل 12/20 في امتحانات الشهادة الرسمية.
وقد خضعوا جميعًا وتباعًا لامتحانات نفسية وطبية ورياضية بدءًا من 2 / 10 / 2023.
تأهّل منهم 773 للاختبار الخطّي والمثول أمام اللجنة، وبعد فرز نتائج المباراة والتصنيف استحق 118 منهم عن جدارة وكفاءة أن يصبحوا تلامذة ضباط.
وكان العدد المطلوب الذي أجازته الحكومة هو 173، إلا أنّ عدد الذين فازوا بالتصنيف ولم يحصلوا على أي علامة لاغية كان فقط 118، مع المحافظة على التوازن الطائفي “59 فئة أولى و59 فئة ثانية”، وقد وافق المجلس العسكري على النتيجة.
وأخذت قيادة الجيش في الاعتبار التأخير في الموافقة على قبول التطويع، إضافة إلى الظروف العامة في الوطن ومعاناة اللبنانيين وضمنهم الطلاب ولا سيما خلال فترة انتشار جائحة كورونا، وانطبق ذلك على الاختبارات النفسية والرياضية فقط، أما سائر الاختبارات، وضمنها الخطّية، فتراوحت بين الوسط والصعب، وبحسب مستوى الامتحانات الرسمية.
وجاء نجاح الفائزين في المباراة والتصنيف عن جدارة وكفاءة.
ولم تلجأ القيادة إلى خفض المعدّل لإكمال العدد، ولا يمكن فتح المجال أمام دورة إضافية لأنّ ذلك سيتطلّب قرارًا جديدًا من مجلس الوزراء ووقتًا إضافيًّا، وستكون النتيجة مماثلة أيضًا بالنسبة للعدد والنتيجة.
وقد تقدّم عدد من الطلاب بطلبات استرحام، عند الإعلان عن قبول طلبات الترشيح، بسبب السن، تمّ رفعها إلى وزارة الدفاع، لكنّها لم تُبَت.
وقد فاز 118 بالتصنيف، ولكن مصيرهم لا يزال مجهولًا وهم بحاجة لتوقيع وزير الدفاع الوطني للسماح لهم بالالتحاق بالكلّية الحربية، علمًا أن عددًا منهم مسجّل في جامعات خاصة ويعجز عن اتخاذ قرار حول مستقبله، كما أن هذا التأخير في الالتحاق يؤدّي إلى إقفال الكلّية الحربية، وله انعكاسات سلبية على هيكلية المؤسسة وهرميتها.
وأكدت قيادة الجيش أنه “لا مجال للتشكيك في نتائج الكلية الحربية وأنّ اللجنة الفاحصة المؤلفة من ضبّاط أكفّاء اعتمدت أعلى معايير الشفافية والموضوعية والعدالة بما يحفظ حقّ الطلاب الذين فازوا بالمباراة بكفاءة وجدارة”.
ودعت القيادة إلى الحفاظ على خصوصية المؤسسة العسكرية وعدم تحويل شؤونها إلى مادة سجال علنية تحت أي ذريعة أو هدف، لأن التحدّيات والمخاطر والظروف الراهنة تستوجب الوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية ودعمها والحفاظ على معنوياتها ومعنويات عناصرها الذين لا يزالون مؤمنين بقدسية مهمّتهم وثابتين في مواقعهم رغم كلّ الحملات التي يتعرّضون لها.