كرامي أطلق الأعمال التحضيرية للمؤتمر الأول لتيار "الكرامة": لبنان بلد عربي وأي طرح خارج هذه الحقيقة يقود الوطن الى مهالك
أطلق رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي الأعمال التحضيرية للمؤتمر السنوي الأول لتيار الكرامة، في احتفال أقيم في قاعة المكتبة العامة في جامعة المدينة في أبي سمراء طرابلس، بحضور حاشد من قيادات وكوادر التيار، وتخلله الإعلان عن اللجان التنفيذية والمركزية والمكتب السياسي ولجان قطاعات المهن الحرة والقطاعات المهنية وامناء مؤسسات الكرامة التابعة للتيار، بالإضافة الى اللجان التنظيمية وأمانات المناطق والاحياء في طرابلس ومدن الفيحاء والشمال.
وقال كرامي خلال المؤتمر: “ها انا اليوم، اتسلّم كل هذه الامانات لأكون الرئيس الرابع لهذا التيار الذي يمكنني ان اختصره اليوم بكلمات قليلة، وأقول انه تيار العروبة والوطنية اللبنانية الصافية وتيار التلاقي وتيار العدالة الاجتماعية وتيار بناء المؤسسات وإنقاذ لبنان من كل مآزقه عبر هذه المؤسسات”.
وتابع: العروبة انتماء وهوية، ونحن لدينا تاريخ طويل لا يمكن ان نتخلى عنه يتلاقى مع كل التيارات والأحزاب القومية التي نشأت منذ 100 عام، ونحن اليوم لا زلنا نتبنّى الأفكار العروبية الجامعة، لكننا وبواقعية شديدة نعرف انه في حال كانت الوحدة العربية وهي الوحدة الحلم غير قابلة للتحقق من هذا المنظور فأننا على الأقل من دعاة التعاون والتوأمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين كل دول الجامعة العربية.
وأكد أن تيار الكرامة “هو تيار الوحدة الوطنية القائمة على العيش الواحد بين اللبنانيين، وما أقوله الآن هو دقيق جداً، فالعيش الواحد هو شيء مختلف عن العيش المشترك، بمعنى اخر ان العيش المشترك هو نتاج مواثيق ذات طابع طائفي ومذهبي بدأت منذ عام 1943 وتطوّرت وتمّ استحداث الكثير من الإضافات عليها عبر السنوات، ونحن من القائلين بأن خلاص لبنان وبلورة الفكرة الحقيقية لهذا الوطن يكونان عبر الخلاص من الطائفية السياسية وذلك عبر الانتقال من فكرة كوننا مجموعات روحية وعائلات روحية الى فكرة اننا شعب واحد فوق الطوائف وفوق المذاهب”.
وأضاف كرامي: منذ بدء الصراع العربي الإسرائيلي وصولاً الى نكبت عام 1948، النكبة التي خسرنا فيها ارضنا الحبيبة فلسطين، لا بل هي ارض المسجد الأقصى الشريف أي الأرض للاحب الى قلوبنا.
وأردف: تيارنا منذ ذلك التاريخ يؤمن وبشكل قاطع بأن الكيان الصهيوني هو كيان غاصب ومحتل وهجين، وان صراعنا معه طويل حتى تحرير الأرض وحتى استعادة الحقوق والمقدسات.
وشدد على أن التيار “من مدرسة استرداد الحق بالتي هي حسنى، فإن لم تنفع الحسنى فإن ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة. وهنا أوجه تحية الى أهلنا في كل فلسطين ولاسيما في غزة التي تنزف وفي الضفة الغربية التي تعاني وفي كل ارض فلسطين التاريخية مؤكداً بأن من ثوابت تيارنا ان فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر هي دولة عربية عاصمتها القدس الشريف”.