طلال الدرجاني كان سيعيد فادي إبراهيم على خشبة المسرح بدور أمين الريحاني
بقلم روبير فرنجيةكان الفنان فادي إبراهيم لا ينقطع عن زيارة منطقة زغرتا .
يحج إليها بالطالع والنازل ويقول : في رشعين لنا بيتاً وصديقاً وعائلة .
كان يقصد المخرج البروفسور طلال الدرجاني أو الprof كما كان يناديه .
صار فادي يعتبر المشوار من بيروت إلى رشعين على قول أمير الناي سركيس باسيم في فيلم " أول نظرة " فشختين .
يشتري خضاره والزيتون البلدي من دكان الحريكي في كفرحاتا .
يصعد إلى بلدة سبعل بصحبة الدرجاني ويصلي في كنيستها ويخبىء فرحه للعشاء الدسم عند الprof .
مسرحية "خليل الكافر " لجبران خليل ليل جبران أشعرته وفق قوله أنه إغتسل بماء المسرح وصابون الإحتراف .
شارك في ندوة عن خليل الكافر في متحف جبران خليل جبران في بشري وأصبح يترقب الفرج عل مسرحية مي زيادة تبصر النور وتعيده إلى هذا النوع من المسارح مجدداً .
لم تكن علاقة فادي وطلال إستهلاكية ولا فنية بل غلب عليها الطابع الإنساني .
قال لي نقيب الممثلين نعمة بدوي : إبن البلد أحمد الزين والمخرج طلال الدرجاني لهما دوامات يومية ثابتة في مستشفى قلب يسوع .
لم تكن زيارات طلال عادية فهو أعطاه وعد الأمل بأنه سيعيده إلى المسرح ولا ضرورة ليكترث لما خسره من أطراف .
في ندوة عن الأديبة مي زيادة في المعهد الأنطوني - الحدث كان سيطل فادي عبر تقنية الزوم في حوار بين أمين الريحاني الذي كان يفترض أن يجسده فادي والأديبة مي زيادة .
أخذ فادي النص كأنه تناول جرعة دواء الأمل بالشفاء .
أخبر كل من زاره أنه سيطل بهذا الدور ولو على كرسي نقال لأن طلال لديه رؤية إخراجية لحالته .
قال أنه سيكون أيضاً في بعلبك في هذا الدور في اليوم العالمي للمسرح وفي الجامعة الأميريكية ….
كان الراحل يريد إختبار طاقاته التمثيلية باللغة الأكاديمية ويرى أن طلال خشبة خلاصه من أوجاعه ومن غسيل الكلى .
أما طلال الدرجاني فكان يرى فادي جباراً يستطيع أن يهزم المرض ويصعد إلى المسرح من جديد .
الموت إستعجله فهو قليل الذوق والأخلاق لا ينتظر ستائر مسرح لا لتفتح ولا لتقفل .