بو حبيب أوعز الى مندوب لبنان لدى الامم المتحدة بتقديم شكوى امام مجلس الامن عقب سلسلة اعتداءات اسرائيلية على أهداف مدنية
أوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب بناء لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة بتقديم شكوى بتاريخ ١٥ شباط ٢٠٢٤ امام مجلس الامن الدولي عقب سلسلة اعتداءات اسرائيلية بتاريخ ١٤ شباط ٢٠٢٤ على أهداف مدنية تعتبر الأعنف والأكثر دموية منذ ٨ تشرين الأول الفائت.
وقد تضمّن نص الشكوى المرفوعة ان "طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ موجّه مبنى سكنيًا في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أدّى الى مقتل ١٠ اشخاص بينهم نساء واطفال، وهي حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار اعمال البحث عن المزيد من الضحايا تحت الأنقاض. لقد ألحقت الغارة أضراراً جسيمة في المبنى المستهدف ليصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي اصابته مما حمل سكان المبنى الآخرون إلى إخلائه. كما تضررت الأبنية السكنية المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتيْ الكهرباء والهاتف. وفي اليوم ذاته، استهدفت غارة إسرائيلية أخرى منزل اللبناني جلال محسن في بلدة الصوانة جنوب لبنان أدت الى مقتل زوجته وابنيه البالغين من العمر ١٣ عاماً وعامين. ولما كان القانون الدولي الإنساني يكفل حماية المدنيين، فإن قصف إسرائيل المتعمد والمباشر للمدنيين الآمنين في منازلهم يُعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة يعرض كل من شارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر للمسؤولية الدولية. كما يعتبر انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه ولكافة قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وانهاء احتلالها لأراضيه ومنها القرار ١٧٠١ (٢٠٠٦). ومما يدعو للقلق أن يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الدولية وتنشط التحركات الدبلوماسية من اجل التهدئة، على ضوء تأكيد لبنان رفضه للحرب وتقديمه خارطة طريق لتحقيق الأمن المستدام في جنوب لبنان، مما يدفعنا الى حث المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل للجم اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية".
كما طالبت الشكوى مجددا بـ "ضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان للحؤول دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب، وكررت المطالبة ايضاً مجلس الأمن الدولي بإدانة واضحة لاستهداف إسرائيل المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين".
وطلب لبنان مجددا من مجلس الامن الدولي "إدانة هذا الاعتداء الاخير"، و"الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، وإلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة سيصعب احتواؤها".