موقف السعودية على حاله... ولا دعوة جديدة لبري إلى الحوار وانتظارٌ لعودة لودريان
كشف مصدر سياسي لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدعو مجددًا إلى حوار، فقد سبق له أن دعا إليه، وكل جانب أعلن موقفه بهذا الخصوص، هم لا يريدون حوارًا ولا حتى تشاورًا".
وقال المصدر: "هناك وقائع الآن تُفرض نفسها لها علاقة بموضوع الحرب واهتمامات الجميع اصبحت مرتبطة بها". وأكد انه لم "يطرأ أي جديد بعد لقاء سفراء الخماسية مع نبيه بري، لا خطوات ولا برنامج حاليًا في انتظار أن يستكمل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان جولته الخارجية ويعود الينا مجددًا".
بدورها، نقلت صحيفة "الأخبار"، عن معلومات مطّلعين على المشاورات بشأن الرئاسة أن المراوحة الحالية لا تعني مطلقًا سلبية مطلقة تُترجم بتعليق انتخابات الرئاسة، في موازاة دفع حزب الله بملف الرئاسة إلى ما بعد حرب غزة وانتهاء المفاوضات الإقليمية، فالإيجابية متأتية، بحسب المعلومات، من أن موقف السعودية الواضح لا يزال على حاله بعدم التفريط بالانتخابات الرئاسية في لبنان في أي تسوية وبأي ثمن، وهذا أمر لا يفترض القفز فوقه.
علماً أنه أضيفت إليه خلاصة معبّرة، وهي أن "لا رئيس للجمهورية من دون رضى القوى المسيحية".
ورغم خط الاتصالات المفتوح بين السعودية وإيران، إلا أن الموقف السعودي لا يزال، بحسب المعلومات، هو نفسه منذ بيان اللجنة الثلاثية في نيويورك، وحتى تشكيل اللجنة الخماسية. وأيّ تواصل إيراني - سعودي لا يزال محكومًا بهذا السقف. علمًا أن الارتياح الآخر الذي يعكسه الموقف السعودي يتمثل في أن فرنسا لم تعد تغرّد خارج إجماع الخماسية. وبعد التخبط الذي شهدته مبادرتها وإعادة تحكّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر وزارة الخارجية بالدبلوماسية المتعلقة بلبنان، وبغيره من ساحات العمل الفرنسي الخارجي، إلا أن الملف الرئاسي لا يزال مرتبطاً بمداولات اللجنة الخماسية، والسعودية لا تزال لها كلمة فصل فيه".